Table of Contents
كشفت تحقيقات صحيفتي The Guardian وZan Times أن الفتيات في أفغانستان لم يعد أمامهن سوى خيار واحد لمواصلة التعليم، وهو المدارس الدينية، في ظل سياسات طالبان التي قلّصت فرص التعلم العلماني تدريجياً.
نظام متعمد لإقصاء التعليم العلماني
أظهرت التحقيقات الميدانية التي شملت ثماني مقاطعات أن الحركة تبني منظومة تعليمية تُقصي الفتيات من أي مسار أكاديمي غير ديني، ليبقى التعليم الإسلامي وحده المتاح لهن.
وحسب المعطيات، يوجد في البلاد أكثر من 21 ألف مدرسة دينية، وقد جرى إنشاء نحو 50 مدرسة جديدة خلال الأشهر الستة الماضية فقط.
ضغوط على الأسر وربط بالمساعدات
ترتبط مسألة إلحاق الفتيات بالمدارس الدينية بشكل مباشر بمصير العائلات، حيث قد يؤدي الرفض إلى حرمان الأسرة من المساعدات الإنسانية والغذائية. وأفاد بعض الأهالي: «إذا قلت لا، ستبقى جائعاً».
كما باتت فرص الحصول على وظيفة مشروطة بحضور الفتيات حصص التعليم الديني.
حلم المهن يتلاشى
حتى اللواتي ما زلن يلتحقن بمدارس علمانية محدودة، غالباً ما يُجبرن على الجمع بينها وبين الدراسة في المدارس الدينية. ومع مرور الوقت، يتلاشى التعليم العلماني بشكل شبه كامل، لتتراجع أحلام الفتيات في متابعة مهن كالطب أو الهندسة.
شهادة دينية كوسيلة وحيدة للصعود
اليوم، لم يعد أمام الفتيات الأفغانيات سوى شهادة المدارس الدينية كوسيلة للصعود الاجتماعي، ما يرسخ واقعاً جديداً يقيّد خياراتهن المستقبلية ويُقصيهن من المهن العلمية والحديثة.