Table of Contents
في مفاجأة مدوية، تمكن العداء ذو الأصول المغربية إسحاق ناظر من إحراز الميدالية الذهبية في سباق 1500 متر لصالح البرتغال، في لحظة تاريخية من شأنها أن تفتح نقاشاً عميقاً حول واقع ألعاب القوى المغربية التي تعيش سنوات من التراجع.
موهبة مغربية مهاجرة
ينحدر ناظر من عائلة رياضية عُرفت باسم والده اللاعب السابق حسن ناظر. ورغم نشأته في المغرب، فقد شق طريقه الاحترافي في أوروبا، ليصبح نموذجاً جديداً لهجرة المواهب الشابة التي لم تجد الرعاية والاحتضان داخل الوطن. ويُعزى هذا النزيف إلى غياب المتابعة وضعف برامج التكوين والتأطير داخل جامعة ألعاب القوى برئاسة عبد السلام أحيزون.
تراجع واضح ونتائج مخيبة
أزمة الجامعة المغربية برزت بشكل جلي خلال بطولة العالم في طوكيو، حيث اكتفى البطل سفيان البقالي بالميدالية الفضية، فيما تواصلت سلسلة الإخفاقات والإقصاءات المتتالية للعدائين المغاربة الذين كانوا إلى وقت قريب يتربعون على عرش “أم الألعاب”. هذا التراجع ترافق مع هجرة متزايدة للأبطال نحو دول أخرى تمنحهم الدعم والفرص التي افتقدوها في بلدهم الأم.
صفعة موجعة ورسالة إنذار
لم يكن تتويج إسحاق ناظر ذهبياً مجرد نجاح رياضي للبرتغال، بل حمل في طياته رسالة قاسية للمسؤولين عن ألعاب القوى المغربية: استمرار إهمال المواهب وعدم الاستثمار في الشباب سيؤدي إلى خسارة مزيد من الطاقات، بينما تظل الجامعة غارقة في البيروقراطية بعيداً عن النتائج الميدانية.