شهدت العاصمة البريطانية لندن، يوم 13 سبتمبر، مظاهرات ضخمة شارك فيها أكثر من 150 ألف متظاهر احتجاجًا على سياسة الحكومة المتعلقة بالهجرة. غير أن ما سُمّي بـ”مسيرة حرية التعبير” سرعان ما تحول إلى اشتباكات عنيفة مع الشرطة، أسفرت عن إصابة 26 شرطيًا، بينهم أربعة بجروح خطيرة، واعتقال 25 شخصًا، وفق بيانات السلطات الأمنية.
أحد أبرز منظمي الاحتجاجات كان الناشط اليميني المثير للجدل تومي روبنسون (اسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي-لينون)، الذي ألقى خطابًا معاديًا للعولمة اعتبر فيه أن “الأسرة والمسيحية والحدود الوطنية تعرضت لهجوم خلال العشرين سنة الماضية”.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تعرف فيه بريطانيا أزمة هجرة متفاقمة، حيث عبر أكثر من 30 ألف مهاجر غير شرعي القناة الإنجليزية منذ بداية عام 2025، بزيادة 37% مقارنة بالعام الماضي، رغم وعود الحكومة العمالية بوقف هذه الظاهرة.
الأوضاع المتوترة ألقت بظلالها على المشهد السياسي، حيث بات حزب Reform UK بقيادة نايجل فاراج يتصدر استطلاعات الرأي، مستفيدًا من تراجع شعبية رئيس الوزراء كير ستارمر وحزبه.