Table of Contents
رست حاملة المروحيات البرمائية الفرنسية تونير، يوم السبت، بميناء الدار البيضاء في زيارة تمتد أربعة أيام قبل مواصلة مهمتها التي تستغرق ثلاثة أشهر نحو خليج غينيا. وتشكل هذه المحطة خطوة جديدة في مسار تعزيز التعاون العسكري بين فرنسا والمغرب.
تعزيز التعاون البحري المغربي-الفرنسي
أفادت السفارة الفرنسية بالرباط أن هذه الزيارة تتيح للبحريتين تنظيم أنشطة تدريبية مشتركة وندوات وزيارات رسمية. وقد أُقيم حفل استقبال على متن السفينة بحضور السفير الفرنسي كريستوف لوكورتير، وقائد السفينة الكابتن أرنو بوليلي، ومسؤولين كبار من البحرية الملكية المغربية.
لوكورتير أكد أن هذه الزيارة تندرج ضمن إطار الشراكة الدفاعية المغربية-الفرنسية التي تم تعزيزها عبر الإعلان المشترك الموقع بين الرئيس إيمانويل ماكرون والملك محمد السادس في أكتوبر 2024، مبرزًا أن التعاون يشمل مجالات التكوين، مكافحة القرصنة، التلوث البحري، والصيد غير المشروع.
برنامج التكوين البحري SIREN
تستضيف تونير أيضًا دفعة 2025 من برنامج SIREN للتكوين البحري الرقمي الإقليمي، والذي يضم 39 مشاركًا من 21 بلدًا إفريقيًا وأوروبيًا، من بينهم إطاران مغربيان (مدرب ومتدرب). يهدف البرنامج إلى تطوير مهارات في الإنقاذ البحري، إدارة الأزمات، وتعزيز التعاون الإقليمي.
مهمة استراتيجية في خليج غينيا
الكابتن بوليلي أوضح أن الدار البيضاء تشكل المحطة الأولى ضمن مهمة السفينة، مؤكداً أن هذه الزيارة “تعكس الثقة القوية بين فرنسا والمغرب وتتيح التحضير لتمارين التشغيل المشترك قبل مواصلة الإبحار نحو خليج غينيا.”
تُعد تونير، المصنفة ضمن فئة ميسترال لحاملات المروحيات البرمائية، ثاني أكبر سفينة في البحرية الفرنسية بعد حاملة الطائرات شارل ديغول. وهي قادرة على استيعاب عدة مروحيات وزوارق إنزال برمائية، و650 فردًا، ومركز قيادة، إضافة إلى مستشفى ميداني.