ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب شرق أفغانستان إلى 1124 قتيلاً، وفقًا لما أعلنه الهلال الأحمر الأفغاني يوم الثلاثاء 2 سبتمبر 2025. وقد أودى الزلزال، الذي بلغت قوته 6.0 درجات على مقياس ريختر، بحياة المئات وتسبب في إصابة أكثر من 3250 شخصًا، بالإضافة إلى تدمير أو تضرر حوالي 8000 منزل بشكل كامل أو جزئي.
تتواصل جهود فرق الإنقاذ والمتطوعين في المناطق المتضررة، خاصة في إقليم كونار القريب من الحدود الباكستانية، حيث وقع الزلزال في منتصف الليل يوم الأحد 31 أغسطس 2025. وتواجه الفرق تحديات كبيرة بسبب التضاريس الجبلية الوعرة والطرق المغلقة نتيجة الانهيارات الأرضية الناتجة عن الزلزال وهطول الأمطار الغزيرة. وتشير التقارير إلى أن العديد من القرى النائية لا تزال منقطعة عن العالم الخارجي، مما يثير مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا مع استمرار عمليات البحث.
أفادت وكالة رويترز أن آلاف الأشخاص فقدوا منازلهم، وتعمل المنظمات الإنسانية، بما في ذلك الهلال الأحمر الأفغاني، على تقديم المساعدات الطارئة مثل الخيام والأدوية والمواد الغذائية. ومع ذلك، أشار مسؤولو الإغاثة إلى أن نقص التمويل الدولي، الذي تقلص بشكل كبير منذ عودة طالبان إلى الحكم عام 2021، يعيق جهود الإنقاذ والإغاثة.
طالب شرافات زامان، المتحدث باسم وزارة الصحة في كابول، بالمساعدة الدولية لمواجهة هذا الدمار، قائلاً: “نحن بحاجة إليها لأن الكثير من الناس فقدوا حياتهم ومنازلهم”. كما أكدت الأمم المتحدة أن أكثر من 12,000 شخص تأثروا بشكل مباشر، مع تحذيرات من مخاطر إضافية على الأطفال والنساء بسبب نقص المأوى والموارد.
يُذكر أن أفغانستان تقع على خطوط صدع جيولوجية، مما يجعلها عرضة للزلازل المتكررة. ومع تفاقم الأزمات الإنسانية في البلاد نتيجة نقص المساعدات الدولية، يُخشى أن تتفاقم معاناة المتضررين في الأيام القادمة.