تحولت مباراة إياب دور الـ16 من كأس أمريكا الجنوبية (كوبا سود أمريكانا) بين فريق إنديبندينتي الأرجنتيني ويونيفرسيداد دي تشيلي التشيلي إلى ساحة لأعمال عنف وفوضى، مما أدى إلى توقفها نهائيًا في الدقيقة 48 عندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل 1-1. شهد ملعب ليبرتادوريس دي أميركا في بوينس آيرس، يوم الأربعاء 20 غشت 2025، أحداثًا مؤسفة خلال استراحة الشوط الأول، أسفرت عن إصابة 10 أشخاص واعتقال 90 آخرين، وفقًا لتصريحات الشرطة المحلية ومسؤولي الناديين.
تفاصيل أعمال الشغب بدأت الأحداث عندما أقدمت مجموعة من مشجعي يونيفرسيداد دي تشيلي على إلقاء الحجارة، العصي، الزجاجات، وحتى المقاعد المنتزعة من مدرجات الملعب على جماهير إنديبندينتي. سرعان ما تصاعدت الأمور إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين، حيث أفاد شهود عيان بمحاولات بعض مشجعي الفريق التشيلي نزع ملابس منافسيهم، فيما قفز أحدهم من المدرجات هربًا من الاعتداءات. وأظهرت لقطات مصورة مشاهد مؤلمة، بما في ذلك إصابات خطيرة لبعض المشجعين وسقوط أحدهم من ارتفاع.
ردود فعل رسمية أدان الرئيس التشيلي غابرييل بوريك أعمال العنف عبر منصة “إكس”، قائلاً: “ما حدث في أفيلانيدا كان خطأً من عدة جوانب، من العنف بين المشجعين إلى غياب المسؤولية التنظيمية. يجب أن تحدد العدالة المسؤولين. أولويتنا الآن هي ضمان سلامة مواطنينا المصابين والمعتقلين”. وأشار إلى أن الحكومة التشيلية تعمل مع السفارة والقنصلية لمتابعة حالة المشجعين التشيليين.
أكد اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) إلغاء المباراة بسبب انعدام الضمانات الأمنية، مشيرًا إلى أن القضية ستُحال إلى لجنته التأديبية لاتخاذ قرار بشأن مصير المواجهة. وأفادت تقارير إعلامية بأن الشرطة احتجزت حوالي 300 مشجع تشيلي لتفتيشهم، مع تسجيل 3 إصابات خطيرة و19 مشجعًا نُقلوا إلى المستشفى، بينهم أحدهم يخضع لعملية جراحية بعد سقوطه من ارتفاع.
تداعيات رياضية في مباراة الذهاب، كان يونيفرسيداد دي تشيلي قد فاز بنتيجة 1-0، مما كان سيمنحه الأفضلية في حال اكتمال مباراة الإياب. لكن الأحداث العنيفة ألقت بظلالها على الجانب الرياضي، حيث ينتظر الجميع قرار كونميبول بشأن تأهل أحد الفريقين إلى الدور ربع النهائي.