Table of Contents
تشهد الساحة الصحية المغربية تصاعدًا في التوتر بعد أن عبّر طلاب التمريض والخريجون الجدد عن استيائهم من الإدارة الحالية للموارد البشرية في القطاع. فقد حذرت التنسيقية الوطنية للطلبة والخريجين والممرضين المعاهد العليا للمهن التمريضية والتقنيات الصحية في الدار البيضاء من أن فتح 448 منصبًا وظيفيًا فقط هذا العام يهدد آفاق التوظيف للممرضين، ويزيد من حدة نقص الكوادر الصحية الذي يعاني منه المغرب.
تحذير من تفاقم أزمة نقص الكوادر
وفقًا للبيان الصادر عن التنسيقية، فإن الوضع الراهن قد يؤدي إلى تفاقم التوترات في القطاع الصحي، خاصة في ظل زيادة الطلب على الخدمات الطبية. وأكدت التنسيقية أن القرار القائم على فتح عدد محدود من الوظائف يشكل ظلمًا للشباب الخريج ويهدد مستقبلهم المهني.
إدارة القطاع بلا رؤية استراتيجية
ترى التنسيقية أن إدارة الموارد البشرية في الصحة تعاني من غياب التخطيط طويل المدى واعتماد قرارات مرتجلة. فالعدد المحدود للوظائف لا يعكس حجم النقص في الكوادر، خصوصًا في الخدمات التمريضية، ما يزيد من الضغوط على النظام الصحي.
آثار مباشرة على البطالة وجودة الرعاية الصحية
وحذّر ممثلو الخريجين من أن هذا النقص في التوظيف يفاقم البطالة بين الممرضين الجدد ويؤثر على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. وطالبت التنسيقية بزيادة عدد المناصب بما يتناسب مع احتياجات الواقع الصحي وعدد الخريجين سنويًا.
دعوة للتضامن والتحرك
دعت التنسيقية جميع الخريجين إلى الوحدة والمشاركة في التحركات الاحتجاجية، مؤكدة أنها ستستمر في تكثيف الاحتجاجات حتى تتراجع السلطات عن ما وصفته بالقرارات المرتجلة وغير المسؤولة.
مواجهة محتملة مع السلطات
غضب الممرضين الجدد واضح، وإذا لم يُفتح حوار سريع، فقد يشهد القطاع الصحي أزمة جديدة تؤثر مباشرة على إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية وجودتها للمواطنين.