بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، برسالة تعزية ومواساة إلى أسرة المرحوم أحمد فراس، اللاعب الدولي السابق وأحد أبرز رموز كرة القدم المغربية، الذي وافته المنية، بعد مسيرة رياضية خالدة تركت بصمات راسخة في ذاكرة الأجيال.
تأثر عميق بفقدان أسطورة الكرة المغربية
وجاء في الرسالة الملكية أن جلالته تلقى ببالغ التأثر والأسى نبأ وفاة الفقيد أحمد فراس، سائلًا الله تعالى أن يشمله برحمته الواسعة وأن يُلهم أسرته وذويه الصبر والسلوان.
وأعرب جلالة الملك، في هذه المناسبة الأليمة، عن أصدق تعازيه وعميق مواساته إلى أفراد أسرة الفقيد، وأقاربه وأصدقائه ومحبيه، وإلى الأسرة الرياضية الوطنية عامة، وخاصة نادي شباب المحمدية، وفاءً لروح أحد ألمع نجوم الكرة المغربية وهدافها التاريخي، الذي ساهم بموهبته الفذة في إشعاع كرة القدم الوطنية قارياً ودولياً خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
مسيرة مجيدة وإنجازات رائدة
واستحضر جلالته، بكل تقدير، المسار الحافل للراحل، مذكّراً بأنه أول لاعب مغربي يتوج بجائزة الكرة الذهبية الإفريقية سنة 1975، كما ساهم في تتويج المنتخب الوطني بكأس إفريقيا للأمم سنة 1976، في واحدة من أبرز المحطات التاريخية لكرة القدم المغربية.
رمز للوطنية والتفاني
وأكد جلالة الملك أنه يشاطر الأسرة المكلومة أحزانها في هذا المصاب الجلل الذي لا راد لقضاء الله فيه، مستحضرًا الخصال الإنسانية النبيلة التي تحلّى بها الراحل، وروحه الوطنية العالية التي جسّدها في تمثيل المغرب بكل فخر، ما جعله قدوة ونموذجًا يُحتذى به لدى الأجيال الصاعدة.
دعاء بالرحمة والصبر
واختتم جلالته رسالته بالدعاء إلى العلي القدير أن يسبغ على الراحل واسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويجزيه خير الجزاء على ما قدّمه لوطنه، وأن يُلهم أسرته وأحباءه جميل الصبر والسلوان.
قال الله تعالى:
«وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ، وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ» صدق الله العظيم.