يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعقد اجتماع جديد مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 29 ديسمبر في مقر إقامة الأخير في مار-أ-لاغو، في اجتماع من المتوقع أن يتناول قضايا حساسة للغاية، من أبرزها التطورات في قطاع غزة وقضايا الأمن الإقليمي.
وسيكون هذا هو اللقاء السادس بين نتنياهو وترامب هذا العام، وهو عدد غير مسبوق مقارنة بقادة العالم الآخرين، مما يعكس العلاقة السياسية الخاصة بين الجانبين ويضفي على اللقاء أهمية مضاعفة نظراً لتعقيدات الوضع الحالي.
وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث لا يزال وقف إطلاق النار في غزة، الذي تم التوصل إليه في أكتوبر الماضي بين إسرائيل وحماس بعد حرب استمرت قرابة عامين، ساري المفعول. وعلى الرغم من أن الهدنة لا تزال سارية بشكل عام، إلا أنها تتسم بالتوتر المستمر، مع وقوع اشتباكات واتهامات بين الجانبين بشكل شبه يومي بشأن انتهاكات الاتفاق.
يعتقد المراقبون أن هذا الاجتماع قد يكون نقطة تحول في الهدنة، خاصة وأن المسؤولين الأمريكيين أكدوا أن الانتقال إلى ”المرحلة الثانية“ من اتفاق وقف إطلاق النار من المتوقع أن يبدأ في يناير.
ووفقًا للمقترحات الأمريكية، ستشمل هذه المرحلة إنشاء مجلس سلام خاص، ولجنة تنفيذية للإشراف على قطاع غزة، ولجنة تكنوقراطية فلسطينية محلية لإدارة الشؤون اليومية. كما تتضمن الخطة نشر قوة حفظ سلام متعددة الجنسيات، في خطوة تهدف إلى استقرار الوضع ومنع العودة إلى المواجهة.
ومن المتوقع أن يناقش نتنياهو وترامب مستقبل الترتيبات الأمنية في المنطقة ودور الولايات المتحدة في ضمان تنفيذ بنود الاتفاق، وسط ترقب إقليمي ودولي لنتائج هذه المحادثات في وقت يعتبر من أكثر الأوقات حساسية منذ سنوات.