غادرت الممثلة الفرنسية الأسطورية بريجيت باردو الحياة عن عمر ناهز 91 عاماً في منزلها بجنوب فرنسا، تاركة إرثاً فنياً وثقافياً خالداً جمع بين الجمال الساحر والالتزام الإنساني العميق.
أكد الخبر برونو جاكلي من مؤسسة بريجيت باردو لحماية الحيوانات لوكالة أسوشييتد برس، دون الكشف عن تفاصيل سبب الوفاة.
بدأت باردو مسيرتها كرمز للإغراء والأناقة في خمسينيات القرن الماضي، لكنها سرعان ما أثبتت موهبتها الحقيقية بعيداً عن الصورة النمطية. بعد سنوات في الكوميديا الفرنسية، جاءت نقطة التحول مع دعوة زوجها السابق روجيه فاديم لها للبطولة في فيلم “وخلق الله المرأة” عام 1956، الذي أثار ضجة عالمية وأطلق شهرتها الدولية كرمز للتحرر والجرأة.
بحلول عام 1958، أصبحت أعلى الممثلات أجراً في فرنسا، وتنافس كبار المخرجين للعمل معها، في مرحلة شهدت ذروة تألقها الفني مع أفلام مثل “الحقيقة” لهنري جورج كلوزو و”الاحتقار” لجان لوك غودار.
مع مرور الزمن، تحولت باردو إلى ناشطة شغوفة بحقوق الحيوانات، حيث أسست مؤسستها الخاصة وكرست جزءاً كبيراً من حياتها للدفاع عن الكائنات الحية، مبتعدة تدريجياً عن الأضواء لتعيش حياة هادئة في جنوب فرنسا.
تركت باردو بصمة لا تُمحى في تاريخ السينما، كرمز للجمال والتمرد، وكصوت قوي في الدفاع عن القضايا الإنسانية، لتبقى إرثها مصدر إلهام لأجيال من الفنانين والناشطين.