باريس – أعلنت فرنسا عودتها إلى نموذج الخدمة العسكرية التطوعية، التي ستكون متاحة للشباب اعتبارًا من عام 2026، بهدف تعزيز احتياطياتها العسكرية وزيادة قدرتها الدفاعية في مواجهة التهديدات المتزايدة في أوروبا. صرح الرئيس إيمانويل ماكرون أن هذا البرنامج الجديد يمثل ”المواطن الجندي“ المضاعف، ويهدف إلى جذب الشباب لتعليمهم المهارات الأساسية اللازمة للدفاع الوطني.
تأتي هذه المبادرة في إطار إجراءات أمنية معززة بعد إلغاء الخدمة العسكرية الإلزامية في عام 1997. وتهدف إلى تشكيل قوة احتياطية قادرة على الاستجابة للأزمات. وفقًا لخطة الحكومة، سيبدأ أول ثلاثة آلاف متطوع خدمتهم في صيف 2026 وسيتابعون لمدة عشرة أشهر تدريبًا أساسيًا وتخصصًا في الوحدات العسكرية. سيحصل المشاركون على راتب شهري قدره 800 يورو.
وتخطط الحكومة لزيادة هذا العدد إلى 10 آلاف مجند في عام 2030، و50 ألفًا في عام 2035، مستهدفة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا لتدريبهم في إطار الاحتياط وتعليمهم مهارات الدفاع. يعتمد البرنامج على التطوع، ولكن يمكن للبرلمان أن ينتقل إلى التعبئة الإجبارية في حالة حدوث أزمة خطيرة.
يشير الخبراء إلى أن فرنسا تعود في الواقع إلى مفهوم ”المواطن الجندي“، الذي تم إلغاؤه منذ عام 1997، معتمدة على جذب الشباب من خلال الراتب والتطوير المهني، من أجل توفير قوة دفاع أكثر قوة في مواجهة التهديدات الأوروبية المتزايدة.