تعد مشاركة المغرب في اجتماع المكتب التنفيذي للرابطة الدولية للمكتبات (IFLA) خطوة مهمة نحو تعزيز الحضور الدولي للقطاع الثقافي والإعلامي في البلاد. أعلن وزير الثقافة والاتصال، محمد مستر، الذي يرأس الوفد المغربي، عن نجاح البلاد في الحصول على مقعد في المكتب التنفيذي للفترة 2025-2027، مما يعزز دورها في صياغة السياسات العالمية في مجال المكتبات والمعرفة.
عُقد الاجتماع في مدريد، إسبانيا، وتضمن مناقشات حول تطوير خدمات المكتبات والحماية الرقمية للتراث الثقافي. أكد السيد مستر أن هذه المشاركة تعكس رغبة المغرب في إقامة شراكات دولية تدعم المشاريع الوطنية التي تهدف إلى تعزيز القراءة والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن المقعد الجديد سيسمح بمساهمة فعالة في مجال المكتبات الرقمية والمحفوظات.
وفي إطار أعمال الاجتماع، ناقشت الوفود المغربية مع نظيراتها الإسبانية والأوروبية مشاريع مشتركة تهدف إلى تطوير المكتبات الإلكترونية وحماية التراث الفكري. وأشاد السيد ميستر بدور المغرب في مبادرات اليونسكو لصالح المكتبات، مشدداً على أن المشاريع الوطنية ستستفيد من هذه الشراكات لتعزيز الثقافة والقراءة لدى الشباب.
ويأتي هذا الإنجاز في وقت يشهد فيه المغرب تطوراً متزايداً في شبكة المكتبات العامة والجامعية، تركز على التحول الرقمي للمعلومات. ومن المتوقع أن يساهم المقر الجديد في جعل البلاد مركزاً محورياً للمعرفة في المنطقة العربية والأفريقية.