أفادت السلطات الأفغانية، التابعة لحكومة طالبان، أن غارة جوية شنتها باكستان استهدفت منزلًا مدنيًا في شرق أفغانستان، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص، منهم تسعة أطفال وامرأة واحدة، في حادث يُفاقم التوترات الحدودية بين البلدين.
ووفقًا لقيادة طالبان، وقعت الغارة حوالي منتصف الليل في منطقة مغالكي التابعة لحوزة غوربوز في محافظة خوست، وهي منطقة جبلية وعرة تقع على مقربة من الحدود مع باكستان. وأوضح المتحدث باسم الحكومة، ذبيح الله مجاهد، في بيان نشر على منصة إكس، أن الضربة دمرت منزلًا يعود لساكن محلي يُدعى وليات خان بن قاضي مير، مما أدى إلى استشهاد خمسة أولاد وأربع بنات بالإضافة إلى امرأة.
كما أشار مجاهد إلى وقوع غارات منفصلة في محافظتي كونار وبكتيكا، أسفرت عن إصابة أربعة مدنيين آخرين، دون تحديد تفاصيل إضافية عن حالتهم الصحية.
- تفاصيل الضحايا: تسعة أطفال (خمسة أولاد وأربع بنات) وامرأة واحدة، مع تدمير المنزل بالكامل.
- الغارات الإضافية: إصابات في كونار وبكتيكا، لم يتم الإبلاغ عن إصابات مميتة فيها حتى الآن.
يأتي هذا الهجوم في أعقاب تفجير انتحاري استهدف مقرًا للقوات شبه العسكرية في مدينة بيشاور الباكستانية، أودى بحياة ثلاثة من رجال الأمن وأصاب 11 آخرين، دون أن تعلن أي جماعة مسؤوليتها عنه حتى الآن. ولم يصدر تعليق رسمي فوري من الجانب الباكستاني حول الاتهامات الأفغانية، رغم تكرار مثل هذه العمليات الجوية في الأسابيع الأخيرة.
تُعد هذه الغارات الجوية الجديدة امتدادًا لسلسلة من الاشتباكات عبر الحدود، التي شهدت عمليات باكستانية داخل الأراضي الأفغانية الشرقية، مما أثار مخاوف من تصعيد أمني يهدد الاستقرار الإقليمي. وفي أكتوبر الماضي، أسفرت غارات باكستانية مشابهة عن مقتل ثلاثة لاعبي كريكيت أفغان، وفقًا لتقارير محلية.