شهد البيتكوين انخفاضًا حادًا جديدًا، حيث تجاوز الحاجز الفني الرئيسي عند 84000 دولار، مما أدى إلى موجة من عمليات البيع المكثفة وأثر سلبًا على السوق ككل. في غضون يوم واحد، فقدت العملة المشفرة أكثر من 8٪ من قيمتها، لتصل إلى أدنى مستوى محلي لها مؤخرًا، في ظل مخاوف متزايدة من اتجاه هبوطي طويل الأجل.
العوامل الرئيسية وراء الانخفاض
أشار المحللون إلى عدة أسباب رئيسية ساهمت في تفاقم الضغوط على البيتكوين، والتي امتدت إلى العملات المشفرة الأخرى:
أولاً، تراجع الرغبة في المخاطرة لدى المستثمرين، الذين يتجهون نحو الأصول الآمنة في ظل التوترات الاقتصادية العالمية والتضخم المستمر. ثانياً، عمليات التصفية الجماعية للمراكز المالية ذات الرافعة المالية العالية، حيث أدى تجاوز مستويات الدعم إلى إجبار المتداولين على بيع أصولهم لتغطية خسائرهم. ثالثاً، السياسة النقدية الصارمة التي تنتهجها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي يواصل رفع أسعار الفائدة، مما يضغط على جميع الأصول المحفوفة بالمخاطر، بما في ذلك العملات المشفرة.
التداعيات على المستثمرين والسوق
بالنسبة للمستثمرين، يمثل هذا الانخفاض صدمة كبيرة لأولئك الذين دخلوا السوق عند مستويات عالية، مع خسائر ملموسة تجاوزت 20٪ في غضون بضعة أشهر. أما بالنسبة لمالكي البيتكوين على المدى الطويل، فهم يحافظون على مراكزهم على الرغم من المخاوف، في حين أن الشعور العام يتجه نحو الحذر المستمر. أما بالنسبة لسوق العملات المشفرة، فقد تأثرت بشكل مباشر بانخفاض البيتكوين، حيث انخفضت العملات البديلة بمعدل أعلى، وانخفضت أحجام التداول، ووصل مؤشر الخوف إلى مستوى ”المخاطرة“، مما يشكل ”اتجاهًا هبوطيًا جديدًا على المدى القصير“.
بالنسبة للمعدنين، فإن السعر الأقل من 84000 دولار يقلل من ربحية التعدين، مما قد يؤثر على معدل التجزئة وحجم الاستثمارات في تعدين العملات المشفرة. على الرغم من عدم وجود تهديد خطير للشبكة حتى الآن، فإن هذا الاتجاه يتطلب مراقبة دقيقة.
ماذا يمكن أن نتوقع بعد ذلك؟
يتفق المحللون في توقعاتهم. إذا تمكنت BTC من الحفاظ على مستوياتها الحالية والارتداد، فقد تعود إلى منطقة 90,000 إلى 95,000 دولار. إذا اشتد الضغط، فقد يختبر السوق مستويات أدنى، لا سيما 73,000 دولار.
ستعتمد الديناميكيات المستقبلية على قرارات الاحتياطي الفيدرالي ومشاعر المستثمرين المؤسسيين والأخبار .