اندلعت احتجاجات في غزة ضد خطة الاحتلال الكامل للمنطقة، في وقت يشهد فيه إسرائيل خلافًا حادًا بين كبار المسؤولين الإسرائيليين بشأن خطة بنيامين نتنياهو لتوسيع الحرب في غزة.
في مساء 5 أغسطس، نشب خلاف كبير بين رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزرائه وقادة الجيش حول خطة الاحتلال الكامل لقطاع غزة، في ظل عدم وجود أي تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار أو اتفاق سلام.
عقد نتنياهو اجتماعًا استمر لمدة ثلاث ساعات مع وزراء وقادة عسكريين لمناقشة الخطوات التالية في الحرب، حيث عرض رئيس الأركان العامة، إيال زامير، بعض الخيارات لمواصلة الحملة العسكرية. ومع ذلك، تسربت معلومات تفيد بأن زامير يعارض خطة نتنياهو لتصعيد الحرب، مما أثار ردود فعل حادة من وزراء آخرين، فضلاً عن اعتراضات من نجل نتنياهو، وفقًا لصحيفة The Times.
من جانبه، طالب إيتامار بن غفير، وزير الأمن القومي من اليمين المتطرف، نتنياهو بتنفيذ أوامر التصعيد العسكرية، معتبراً أن على رئيس الأركان الإعلان بوضوح عن التزامه الكامل بتنفيذ القرارات السياسية، حتى لو تضمنت السيطرة التامة على غزة. وكتب على شبكة التواصل الاجتماعي X: “يجب أن يعلن رئيس الأركان بوضوح أنه سينفذ أوامر القيادة السياسية بالكامل”.
وفي المقابل، دافع وزير الخارجية، جدعون ساعر، عن زامير، مشيرًا إلى أهمية أن يعبر القائد العسكري عن رأيه بحرية ووضوح.
أما وزير الدفاع، إسحاق أزار، الذي حضر الاجتماع أيضًا، فقد اتخذ موقفًا محايدًا، مشيرًا إلى أن القيادة العسكرية ستنفذ القرارات السياسية بعد اتخاذها. وأضاف: “دوري كوزير للدفاع هو ضمان تنفيذ هذه المهام بشكل احترافي”.
من جهة أخرى، شن ياريف نتنياهو، نجل رئيس الوزراء البالغ من العمر 34 عامًا، هجومًا علنيًا على الصحفيين الذين انتقدوا خطة توسيع الحرب، حيث كان يروج بنشاط لمواقف والده من منزله في ميامي.