قدّم النجم العالمي في السينما والموسيقى، الأمريكي ويل سميث، عرضًا لا يُنسى مساء الأربعاء بمناسبة النسخة العشرين من مهرجان موازين-إيقاعات العالم، وذلك في حفل مميز يُعتبر من أبرز العروض الأمريكية الكبرى.
وفي أول ظهور له على خشبة المسرح في المغرب، أبدع ويل سميث في تقديم عرضٍ ضخم أمام جمهور متحمس في ساحة OLM سويسي بالرباط، حيث جذب الحضور بأسلوبه المميز، حيث تداخلت الألعاب الضوئية الرائعة مع طاقته الهائلة على المسرح.
منذ الدقائق الأولى، كان الحضور يعرف أن العرض سيكون استثنائيًا، حيث دخل الفنان العالمي المسرح بأداء حيوي محاطًا بالراقصين الديناميكيين، بينما كانت الأنماط البصرية المدهشة تضيف سحرًا لكل قطعة موسيقية. تحوّل الشاشة العملاقة وراءه إلى مشهد حضري، لوحة شعرية، أو حتى عرض ناري رقمي.
كانت الرقصات المتناغمة مع الراقصين تعزز انطباع أن كل شيء تم تحضيره بعناية فائقة. بالإضافة إلى ذلك، تميز الحفل بمزيج من الفكاهة، والشغف، والطاقة التي لا تُضاهى، مما جعل الجمهور يتذكر السبب الذي يجعل ويل سميث واحدًا من أبرز الفنانين في جيله.
وبصفته عرضًا رائعًا، تنقل ويل سميث بين الأداءات الحركية والعروض الأكثر حميمية، مما خلق اتصالًا نادرًا مع الجمهور المغربي. طوال الحفل، تحدث صاحب الجوائز الأربع من غرامي مع الحضور بلطف، حيث كان يقدم سياقًا غنيًا عن كل أغنية.
قبل أن يؤدي أغنيته الشهيرة “Just the Two of Us”، تحدث عن ابنه بحنان، مما أضاف لحظة من الدفء والحنان إلى العرض. وعندما بدأ في أداء “Work of Art”، أرسل رسالة إنسانية عالمية عميقة، مشيرًا إلى أن الكمال ليس شرطًا للكون جديرًا بالحب.
يُعد هذا الحفل جزءًا من جولته الفنية التي يروج خلالها لألبومه الجديد “Based on a True Story”، وهو حدث رمزي ضمن مهرجان موازين.
ويل سميث، النجم العالمي الحائز على جوائز أوسكار، والمعروف بمسيرته الاستثنائية في الموسيقى، والسينما، وريادة الأعمال، هو في المقام الأول فنان متكامل يقدم عروضًا مميزة مع أغانيه العالمية مثل “Gettin’ Jiggy wit It”، “Miami”، “Just the Two of Us”، “Will 2K” و”Men in Black”.
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تُنظم النسخة العشرين من مهرجان موازين-إيقاعات العالم من 20 إلى 28 يونيو، وتضم برنامجًا متنوعًا يجمع أبرز النجوم من العالم العربي والدولي، مما يجعل من الرباط-سلا ملتقى فنيًا فريدًا.
مهرجان موازين، الذي أُطلق في 2001، أصبح الآن الحدث الثقافي الأبرز في المغرب، ويعتبر ثاني أكبر مهرجان ثقافي في العالم، حيث يستقطب أكثر من 2 مليون زائر في كل نسخة.