Table of Contents
في حدث دبلوماسي بارز، استقبل الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا في محيط قلعة وندسور التاريخية يوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025. وشهد اللقاء مشاركة الأمير ويليام وكيت، أميرة ويلز، في خطوة تؤكد عمق العلاقات بين العائلة الملكية البريطانية والقيادة الأمريكية.
بدأ اللقاء بمصافحة رسمية بين الملك تشارلز والملكة كاميلا والزوجين ترامب، وسط أجواء ترحيبية تعكس التقاليد الملكية العريقة. ويأتي هذا الاستقبال ضمن الزيارة الرسمية الثانية لترامب إلى المملكة المتحدة، حيث رافقه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي أجرى مباحثات مع نظيرته البريطانية إيفيت كوبر لمناقشة القضايا السياسية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك.
تفاصيل اللقاء
تضمن الاستقبال جلسة نقاش ودية تناولت تعزيز التعاون الثنائي بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مع التركيز على قضايا مثل الأمن العالمي، التجارة، والتغيرات المناخية. كما شهد اللقاء حضور الأمير ويليام وكيت، اللذين تبادلا الحديث مع ترامب وزوجته حول المبادرات الاجتماعية والإنسانية، بما في ذلك عمل كيت في مجال الصحة النفسية للأطفال.
وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في ظل التحديات الدولية المعقدة، بما في ذلك الأزمات الجيوسياسية في أوروبا والشرق الأوسط. وأضافت المصادر أن وجود ماركو روبيو وإيفيت كوبر عزز من أهمية المحادثات، حيث تناولت قضايا مثل اتفاقيات التجارة الحرة المستقبلية والتعاون في مجال الأمن السيبراني.
رمزية المكان
اختيار قلعة وندسور، إحدى أبرز المعالم الملكية البريطانية، كموقع للقاء يحمل دلالات رمزية، حيث تُعد القلعة رمزاً للاستمرارية والتقاليد. ويُذكر أن ترامب سبق أن زار وندسور خلال ولايته الأولى عام 2018، حيث التقى الملكة إليزابيث الثانية، مما يعزز من طابع الاستمرارية في العلاقات الملكية مع القادة الأمريكيين.
ردود الفعل
أثار اللقاء اهتماماً واسعاً في وسائل الإعلام البريطانية والأمريكية، حيث اعتبره البعض إشارة إلى عودة ترامب إلى الساحة الدبلوماسية بقوة، بينما رأى آخرون أن مشاركة الأمير ويليام وكيت تضيف بعداً إنسانياً إلى الزيارة. ومن المتوقع أن تستمر المحادثات بين الجانبين خلال الأيام القادمة لمناقشة تفاصيل التعاون المستقبلي.