لقي ستة أشخاص مصرعهم، من بينهم عائلة إسبانية مكونة من خمسة أفراد بينهم ثلاثة أطفال، إضافة إلى الطيار، إثر تحطم مروحية في نهر هدسون بمدينة نيويورك، يوم الخميس، في حادث مروع يُضاف إلى سلسلة حوادث الطيران الأخيرة التي تشهدها الولايات المتحدة.
وقال رئيس بلدية نيويورك، إريك أدامز، في مؤتمر صحفي من ضفة النهر حيث ظهرت أجزاء المروحية الغارقة، إن “جميع الضحايا الستة تم انتشالهم من المياه، للأسف، لم ينجُ أحد منهم”.
الحادث أثار صدمة واسعة، خاصة أنه وقع في منطقة تشهد حركة طيران نشطة، ويُعد التحليق السياحي بواسطة المروحيات نشاطًا شائعًا في المدينة، حيث يقبل عليه ملايين الزوار للاستمتاع بمشاهد بانورامية للمدينة وتمثال الحرية وناطحات السحاب الشهيرة.
ووفق ما أكدت السلطات المحلية، فقد استأجرت العائلة الإسبانية المروحية من شركة مختصة في الجولات الجوية فوق نيويورك، وهي خدمة تحظى بشعبية واسعة لكنها تواجه انتقادات متزايدة بسبب الضجيج والتأثير البيئي.
المروحية من طراز “بيل 206” بدأت تفقد توازنها وأجزاءً منها في الجو قبل أن تهوي في مياه نهر هدسون، كما أظهرت لقطات بثتها وسائل إعلام محلية.
من جهته، علّق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الحادث عبر منصته “تروث سوشيال”، واصفًا إياه بـ”التحطم المروع”، مضيفًا أن “الصور مرعبة”. وأكد أن وزير النقل شون دوفي وفريقه “يعملون بسرعة” لكشف ملابسات الحادث، متوعدًا بإعلانات وشيكة في هذا الصدد.
ويأتي هذا الحادث بعد نحو شهرين من اصطدام بين طائرة ركاب ومروحية عسكرية أودى بحياة 67 شخصًا في واشنطن، تبعته بعد أيام مأساة أخرى حين تحطمت طائرة طبية صغيرة في فيلادلفيا، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص.