هزّ حادث إطلاق نار مروع شاطئ بوندي الشهير في سيدني يوم الأحد 14 ديسمبر، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وإصابة 29 آخرين، خلال احتفال يهودي بعيد الحانوكا، في عمل وُصف رسمياً بأنه هجوم إرهابي يستهدف الجالية اليهودية.
وقع الهجوم بحضور حوالي ألف مشارك، عندما فتح مسلحان يرتديان ملابس سوداء النار على الحشد في موقف سيارات قرب الشاطئ. لقي أحد المهاجمين مصرعه، وأُلقي القبض على الثاني مصاباً، وسط تحقيقات مستمرة حول وجود شركاء أو روابط بجماعات متطرفة.
أكدت شرطة نيو ساوث ويلز أن الهجوم استهدف الجالية اليهودية عمداً، وتم العثور على جهاز متفجر يدوي الصنع في سيارة أحد المشتبه بهم، أُبطل مفعوله بنجاح.
روى شهود عيان مشاهد الرعب، حيث استمر إطلاق النار نحو عشر دقائق، مما أثار ذعراً جماعياً بين المصطافين. في مقطع فيديو مؤثر، نجح صاحب متجر محلي يدعى أحمد الأحمد، رجل أعزل، في انتزاع سلاح أحد المهاجمين، رغم إصابته بجروح، ليُنقذ أرواحاً عديدة.
دعت السلطات السكان إلى تجنب المنطقة، مع تعبئة خدمات الطوارئ لإنقاذ الضحايا وتأمين الموقع.
أثار الحادث غضباً دولياً واسعاً، مع إدانة من قادة العالم. أعرب رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز عن “صدمته الشديدة”، فيما وصف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الهجوم بـ”عمل إرهابي بشع”. كما أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والملك البريطاني تشارلز الثالث، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، مع دعوات لمكافحة معاداة السامية والكراهية.
أدان مجلس الأئمة الأسترالي الهجوم، معبراً عن تضامنه مع الضحايا، بينما أكد ممثلو الجالية اليهودية على ضرورة تعزيز الأمن في الفعاليات الجماهيرية.
أعاد الحادث إلى الواجهة قضايا الأمن في التجمعات العامة، وضرورة مواجهة الكراهية على أساس ديني أو قومي، وسط تحقيقات مستمرة لكشف الدوافع والروابط المحتملة.