بعد مرور عشر سنوات على اختفاء الطائرة الماليزية “إم إتش 370″، أعلنت الحكومة الماليزية رسمياً موافقتها على استئناف البحث عن الرحلة المنكوبة، التي تظل واحدة من أعظم الألغاز في تاريخ الطيران الحديث.
وسيُنفَّذ البحث الجديد من قِبل شركة الاستكشاف البريطانية “أوشن إنفينيتي”، وفقاً لاتفاقية “لا عثور، لا أجر”، ما يعني أن الشركة لن تتلقى أي مقابل مالي إلا في حال العثور على حطام الطائرة. وقد أكد وزير النقل الماليزي، أنتوني لوك، أن الشركة ستحصل على 70 مليون دولار في حال نجاحها في المهمة.
ومن المقرر أن تغطي عمليات البحث مساحة تُقدَّر بـ15 ألف كيلومتر مربع في جنوب المحيط الهندي، وهي منطقة تم تحديدها باستخدام تحليلات محدثة لبيانات الأقمار الصناعية وحركة تيارات المحيط، ما يزيد من احتمالات العثور على بقايا الطائرة.
وكانت الحكومة الماليزية قد أعربت في ديسمبر الماضي عن موافقتها المبدئية على استئناف البحث، غير أن المفاوضات النهائية بشأن تفاصيل الاتفاق لم تُستكمل إلا خلال شهر مارس الجاري.
تجدر الإشارة إلى أن الرحلة “إم إتش 370″، التي كانت تُشغّلها شركة الخطوط الجوية الماليزية، أقلعت في 8 مارس 2014 من كوالالمبور متوجهة إلى بكين وعلى متنها 227 راكباً و12 فرداً من الطاقم، قبل أن تختفي فجأة من على شاشات الرادار، دون إرسال أي إشارات استغاثة.
وقد أثار اختفاؤها المفاجئ وانحرافها الغامض عن مسارها الأصلي، موجة من النظريات والتكهنات امتدت على مدار سنوات، دون أن تسفر عمليات البحث السابقة عن نتائج حاسمة.