تشهد العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس فصلاً جديدًا في قضية وفاة أسطورة كرة القدم دييغو أرماندو مارادونا، إذ تحوّل النزاع القانوني حول حقوق علامته التجارية إلى محاكمة سبعة أطباء بتهمة الإهمال الطبي المؤدي إلى وفاته، بعد شهادة أدلت بها شقيقته الصغرى يوم الجمعة.
وتملك شركة “ساتفيكا”، التي تضم شقيقتي مارادونا والمحامي ماتياس مورلا، حقوق صور واسم مارادونا، في حين لا يستفيد أي من أبنائه الخمسة من هذه الحقوق، ما أثار جدلاً واسعًا داخل المحكمة وخارجها.
وشهدت جلسة المحكمة توتراً واضحاً بين المحامين، حيث سأل أحدهم كلاوديا نورا مارادونا، شقيقة الراحل، عما إذا كانت قد توصّلت إلى اتفاق مالي أو قانوني مع شقيقها قبل وفاته، فأجابت:
“في البداية تلقينا هدايا كثيرة منه في حياته، ثم ترك لنا علامته التجارية.”
وأضافت: “لقد ترك لي الحقوق وأخبرني بذلك شخصياً، وأنا أتقاضى أجراً شهرياً مقابل ذلك.”
مارادونا، الذي قاد منتخب الأرجنتين للتتويج بكأس العالم عام 1986، توفي يوم 25 نوفمبر 2020 عن عمر ناهز 60 عاماً، في ظروف أحاطت بها تساؤلات قانونية وطبية عديدة.
ومن المنتظر أن تدلي شقيقتا النجم الراحل، آنا وريتا مارادونا، بالإضافة إلى زوجته السابقة فيرونيكا أوخيدا، بشهادتهن في الجلسات القادمة، ضمن سلسلة من الإفادات التي ستُشكّل عاملاً محورياً في تحديد المسؤوليات.
وبحسب مكتب الادعاء العام، يواجه سبعة من العاملين في القطاع الطبي، بينهم جراح أعصاب وطبيب نفسي وممرضون، تهماً بالإهمال، إذ يُعتقد أنهم أهملوا الرعاية الطبية اللازمة التي كان يحتاجها مارادونا في أيامه الأخيرة، مما أدى إلى وفاته.
وتثير هذه القضية اهتماماً واسعاً في الأوساط الرياضية والقانونية، لا سيما في ظل تداخل الملف الطبي بالحقوق المالية والتجارية المرتبطة باسم أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ.