Table of Contents
أعلنت البرتغال يوم حداد وطني يوم الخميس 4 سبتمبر 2025، إثر حادث مأساوي شهدته العاصمة لشبونة، حيث خرج تلفريك غلوريا (Elevador da Glória) عن مساره وتحطم، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا على الأقل وإصابة 18 آخرين. وفقًا لصحيفة The Guardian، وقع الحادث يوم الأربعاء 3 سبتمبر 2025 حوالي الساعة 18:15 بالتوقيت المحلي في شارع روا دا غلوريا.
تفاصيل الحادث
فقدت العربة الصفراء والبيضاء السيطرة أثناء نزولها على منحدر حاد، لتصطدم بمبنى على الطريق المنحني، مما أدى إلى تدميرها جزئيًا. وصفت إحدى الشهود العربة بأنها “انهارت كصندوق كرتوني”، مشيرة إلى أنها كانت “تتحرك بسرعة كبيرة دون مكابح”. وصلت فرق الطوارئ، بما في ذلك رجال الإطفاء والشرطة، إلى مكان الحادث خلال دقائق، وتمكنت خلال ساعتين من إجلاء جميع المصابين من تحت الأنقاض. من بين المصابين طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات وأمه الحامل، وخمسة في حالة حرجة.
ردود الفعل والتحقيقات
وصف عمدة لشبونة، كارلوس مويداس، الحادث بأنه “يوم مأساوي للمدينة”، وأعلن الحداد البلدي لثلاثة أيام. بدأت النيابة العامة تحقيقًا لتحديد أسباب الحادث، مع التركيز على احتمال خلل في كابل الجر، كما أشار تقرير الإطفاء في لشبونة. كما أوقفت السلطات تشغيل جميع عربات التلفريك الأخرى في المدينة لإجراء فحوصات فورية.
تصريحات الشركة المشغلة
أكدت شركة Carris، المشغلة لتلفريك غلوريا، أن جميع بروتوكولات الصيانة الدورية تم تنفيذها، بما في ذلك فحص رئيسي في 2022 وصيانة مؤقتة في 2023، إلى جانب فحوصات شهرية وأسبوعية. ومع ذلك، أثارت نقابة عمال النقل Sitra مخاوف بشأن نقص الصيانة، داعية إلى تحقيق شامل. كما تم التعرف على أول ضحايا الحادث، وهو السائق أندريه ماركيش، الذي كان يتحكم في حركة العربة.
أهمية التلفريك
يُعد تلفريك غلوريا، الذي افتتح عام 1885 ويحمل تصنيف معلم وطني منذ عام 2002، رمزًا سياحيًا بارزًا في لشبونة، حيث ينقل حوالي 3 ملايين راكب سنويًا بين ميدان ريستاورادوريس ومنطقة بairro Alto الشهيرة. يتسع لـ43 راكبًا، ويعمل بنظام كابلين متصلين يتحركان بالكهرباء. الحادث، الذي وُصف بأنه الأسوأ في تاريخ التلفريك، أثار تساؤلات حول سلامة هذه المرافق التاريخية.