قررت محكمة التحكيم الرياضية (CAS) إيقاف لاعبة التنس البريطانية تارا مور لمدة أربع سنوات، بعد قبول استئناف تقدّمت به الوكالة الدولية لضمان النزاهة في التنس (ITIA)، إثر ثبوت انتهاكها لقواعد مكافحة المنشطات. ويأتي القرار الصادر في 15 يوليو 2025 ليُلغي حكماً سابقاً صدر لصالح اللاعبة نهاية 2023.
من البراءة إلى العقوبة القصوى
كانت محكمة مستقلة قد برّأت مور في ديسمبر 2023، بعدما اعتبرت أن المواد المحظورة وُجدت في جسمها نتيجة تناول لحم ملوّث خلال مشاركتها في بطولة بوغوتا بكولومبيا في أبريل 2022، وهي الرواية التي دافعت عنها اللاعبة بشدة منذ البداية.
لكن ITIA طعنت في الحكم، وركّزت استئنافها أمام CAS على مادة واحدة تحديدًا: الناندرولون، معتبرة أن الكمية المكتشفة في العينة تفوق بكثير ما يمكن تفسيره بتلوث غذائي.
CAS ترفض تبرير اللاعبة وتصدر قراراً صارماً
محكمة التحكيم الرياضية قبلت الاستئناف وأصدرت حكمها بإيقاف تارا مور حتى يوليو 2027، معتبرة أن اللاعبة “فشلت في تقديم تفسير مقنع لمصدر الناندرولون”، حسب ما جاء في البيان الرسمي.
وعلقت المديرة العامة للـ ITIA، كارين مورهاوس، على القرار قائلة:
“معاييرنا للاستئناف صارمة للغاية، وقد اعتمدنا في هذه القضية على تحليل علمي مستقل أكد أن التفسير الذي قدمته اللاعبة غير كافٍ.”
لاعبة تنتقد النظام وتُشكك في نزاهته
من جهتها، كانت مور قد انتقدت سابقًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي طول أمد الإجراءات، وسلطت الضوء على ما وصفته بـ “الانتقائية” في التعامل مع قضايا المنشطات.
وكتبت في 2023 بعد صدور حكم البراءة:
“استغرق الأمر 19 شهرًا حتى نحصل على قرار كنا نعرف صحته منذ البداية… الآن نحتاج إلى وقت أطول لإعادة بناء حياتنا ومسيرتنا.”
كما لم تتردد في مهاجمة ITIA وسألت علنًا:
“في حالتي كان هناك تلوث، وهناك من ثبتت إيجابية عيناتهم لكنهم عوقبوا بإيقاف قصير فقط. لماذا لا يُحقق أحد في الفساد داخل المنظمات التي تدير اللعبة؟”
مسيرة واعدة تتوقف فجأة
تبلغ تارا مور 33 عامًا في أغسطس المقبل، ما يعني أن فترة الإيقاف قد تؤدي فعليًا إلى نهاية مسيرتها الاحترافية. وخلال مشوارها الرياضي، أحرزت البريطانية 9 ألقاب فردية و18 لقبًا في فئة الزوجي ضمن بطولات الاتحاد الدولي للتنس، وبلغت التصنيف 145 عالميًا في الفردي عام 2017، و77 في الزوجي سنة 2022.