شهدت منطقة مرزوكة، الوجهة السياحية ذات الصيت العالمي، حدثاً بيئياً بديعاً خلال الأيام الأخيرة، بعودة أسراب طيور النحام الوردي إلى التحليق فوق بحيرة “ضاية السريج”، المحمية الطبيعية الواقعة على بعد كيلومترات قليلة من إقليم الرشيدية.
ويُضفي هذا المشهد الطبيعي الساحر ميزة إضافية على جاذبية مرزوكة السياحية، خاصة أن ظهور هذه الطيور يتزامن مع موسم الهجرة، ما يجعل البحيرة قبلة لعشاق الطبيعة والتصوير البيئي، بالإضافة إلى الباحثين في مجال التنوع البيولوجي.
وتُعد “ضاية السريج” واحدة من البحيرات الموسمية الغنية بالتنوع البيولوجي، إذ تحتضن العديد من أنواع الطيور البرية والمهاجرة، وخصوصاً في هذه الفترة من السنة التي تشهد انتعاشاً بيئياً ملحوظاً، بعد التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفتها جهة درعة-تافيلالت منذ شتنبر الماضي.
عودة النحام الوردي إلى هذه المنطقة ليست مجرد ظاهرة موسمية، بل مؤشر بيئي إيجابي يعكس تحسّن ظروف الحياة البرية، ويُساهم في تعزيز موقع مرزوكة كوجهة للسياحة البيئية إلى جانب شهرتها بكثبانها الرملية الساحرة.