شهدت بورصة الدار البيضاء بداية جلسة معاملاتها يوم الجمعة بانخفاض طفيف، حيث انخفض مؤشرها الرئيسي “مازي” بنسبة 0.12% ليثبت عند 18,364.79 نقطة، في إشارة إلى حالة من الحذر تسيطر على الأسواق المالية المغربية.
كما تأثر مؤشر “MASI.20″، الذي يعكس حركة 20 شركة رئيسية مدرجة، بانخفاض مشابه بنسبة 0.12% ليصل إلى 1,492.99 نقطة، بينما تراجع مؤشر MASI.ESG، الخاص بالشركات ذات التصنيف العالي في المجالات البيئية والاجتماعية والحوكمة، بنسبة 0.23% إلى 1,242.62 نقطة.
من ناحية أخرى، سجل مؤشر “MASI Mid and Small Cap”، الذي يراقب أداء الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، خسائر أعمق بنسبة 0.49% ليبلغ 1,795.97 نقطة، مما يعكس تأثراً أكبر لهذه الفئة من الشركات بالتقلبات السوقية.
يأتي هذا الافتتاح بعد إنهاء الجلسة السابقة يوم الخميس على ارتفاع خفيف بنسبة 0.08% لمؤشر “مازي”، حيث يبدو أن المستثمرين يترددون في اتخاذ قرارات جريئة وسط عوامل اقتصادية عالمية مثل تقلبات أسعار الطاقة وتأثير السياسات النقدية الدولية. وفقاً لمحللين، قد يرجع التراجع إلى مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي في أوروبا، الشريك التجاري الرئيسي للمغرب، بالإضافة إلى انتظار تقارير مالية لشركات كبرى مدرجة.
تُعد بورصة الدار البيضاء، التي تأسست في 1929، من أبرز الأسواق المالية في إفريقيا، وتشمل أكثر من 75 شركة مدرجة في قطاعات متنوعة مثل البنوك والعقارات والطاقة. وفي السنوات الأخيرة، شهدت نمواً ملحوظاً بنسبة تجاوزت 20% سنوياً، مدعوماً بإصلاحات حكومية لجذب الاستثمارات الأجنبية. ومع ذلك، تظل عرضة للتقلبات الخارجية، كما حدث في جلسات سابقة تأثرت بأزمات جيوسياسية.
من المتوقع أن تشهد الجلسة تطورات إضافية مع إعلان نتائج بعض الشركات، وقد يساهم ذلك في عكس الاتجاه السلبي إذا كانت التقارير إيجابية. ينصح الخبراء المستثمرين بمراقبة مؤشرات القطاعات الرئيسية مثل البنوك، التي غالباً ما تؤثر على حركة السوق العامة.