يستمر طلاب الصحة في المغرب في مفاوضاتهم مع وزارة التربية والتعليم منذ أكثر من عامين، محاولين تسوية المشكلات المعلقة. أعلنت اللجنة الوطنية لطلاب الصحة (CNEMDP)، التي تمثل طلاب الطب والأسنان والصيدلة، يوم الأربعاء عن حل بعض المطالب، مع استمرار المفاوضات حول نقاط أخرى مع وزارتي الصحة والتعليم العالي.
في بيان مفصل صدر يوم 23 يوليو، أبرزت اللجنة أنها عقدت خلال الأشهر الثلاثة الماضية عدة اجتماعات ثنائية ومشتركة مع الوزارتين، أسفرت عن تقدم ملحوظ يعكس التزام الجميع بحوار هادئ وبناء ومسؤول.
أكدت اللجنة متابعتها الدقيقة للملفات المتبقية، مع التزامها الكامل بدفاعها عن حقوق طلاب الصحة من خلال التفاوض المسؤول. ينتظر الجميع الآن النشر الرسمي للاتفاقات في الجريدة الرسمية لترسيم النتائج.
دمجت وزارة التعليم العالي دفعة 2023-2024 رسميًا في برنامج التكوين الصحي الجديد لمدة سبع سنوات، وهو خطوة وصفتها اللجنة بأنها مهمة. شددت اللجنة على أن هذه الدفعة، التي انضمت بنشاط إلى الحركة الطلابية مع أربع دفعات أخرى، يجب ألا تواجه غموضًا بين نظامين تعليميين مختلفين.
بعد النشر الرسمي لهذا القرار في الجريدة الرسمية يوم الأربعاء 23 يوليو، أشادت اللجنة بالجهود المشتركة والروح المسؤولة لدى جميع الأطراف.
رحبت اللجنة أيضًا بنشر دليل المعايير البيداغوجية المحدث لبرنامج الصيدلة، الذي يعكس النقاط المتفق عليها في اتفاق التسوية الأخير، والذي تم تطويره بالتعاون مع وزارة التعليم العالي ومجالس الطلاب، تحت إشراف مؤسسة الوسيط.
يستمر العمل على دليل مشابه للدراسات العليا، مع تكليف فرق أكاديمية متخصصة، وتعهد بنشره فور حل التفاصيل النهائية.
فيما يتعلق بملفات وزارة الصحة، أفادت اللجنة أن الاجتماعات الأخيرة أسفرت عن اتفاق على تحديد مدة عقود طلاب الصحة بثلاث سنوات، بما في ذلك الدفعة الحالية. تستمر النقاشات حول تمديد هذه المدة للدفعات السابقة، مع إنهاء مشروع المرسوم وانتظار تقديمه إلى الأمانة العامة للحكومة للمصادقة.
أكدت اللجنة أهمية تطبيق الزيادة في علاوات المهام بأثر رجعي من يناير 2025. رغم التأخير في نشر المرسوم بسبب الإجراءات القانونية، تصر اللجنة على أن هذا التعديل المالي حاسم للطلاب المعنيين.
في الختام، دعت اللجنة إلى تسريع جميع الإجراءات القانونية والإدارية المتبقية لضمان تسوية المالية لجميع الدفعات المعنية، مؤكدة التزامها الدائم بدعم طلاب الصحة في جميع أنحاء المغرب.