نجح صندوق محمد السادس للاستثمار في تعبئة ما يقارب 19 مليار درهم لصالح الاقتصاد المغربي، من خلال مساهمة عمومية بلغت 4.5 مليار درهم فقط، مما يعكس قدرة الصندوق على تحفيز الاستثمارات الخاصة بكفاءة عالية.
كشفت المديرة العامة للصندوق، نزهة حياة، عن هذا الحصيلة الأولية الطموحة خلال مشاركتها في منتدى الاستثمار الأفريقي 2025، مشيرة إلى أن الجهاز الذي أطلق عام 2023 يتجاوز دور التمويل التقليدي ليصبح محركًا حقيقيًا للتنمية.
وأوضحت نزهة حياة في كلمتها الافتتاحية: «الصندوق محمد السادس للاستثمار ليس مجرد آلية تمويلية. إنه محفز ومسرع يوائم الاستراتيجيات الوطنية مع رؤوس الأموال الخاصة، ويحول الطموحات العمومية إلى فرص استثمارية قابلة للتنفيذ».
من خلال اختيار 14 شركة للإدارة، ساهم الصندوق بـ4.5 مليار درهم من المال العام، مما أتاح جذب 14.5 مليار درهم إضافية من المستثمرين الخواص، ليصل الإجمالي إلى 19 مليار درهم موجهة نحو الاقتصاد الحقيقي، بمعامل تضاعف يفوق الأربعة أضعاف. وأكدت المديرة العامة: «هذه هي جوهر نموذجنا: رأس مال عمومي يضاعف الاستثمار الخاص».
يتجاوز دور الصندوق مجرد توفير التمويل، إذ يعمل على تأمين الاستثمارات وتقليل المخاطر وإطلاق مشاريع كانت متوقفة، مع دعم قوي للتحول الأخضر والرقمي في النسيج الاقتصادي المغربي، بما يتوافق مع أعلى المعايير الدولية. وخلصت نزهة حياة إلى أن: «نحن نحول المبادرة العمومية إلى ديناميكية خاصة، ونحول هذه الديناميكية إلى فرص حقيقية للاقتصاد والتشغيل».