لا تزال محافظة شفشاون في حالة تأهب قصوى بعد أيام من مواجهة حريق هائل دمر مساحات واسعة من الغابات في منطقتي دردارة وباب تازة.
رغم احتواء النيران بالكامل، ظهرت بؤر جديدة في أجزاء مختلفة من الغابات مع بداية الأسبوع. وأكد فؤاد عسالي، مدير التشجير وإدارة المخاطر المناخية والبيئية بوكالة المياه والغابات الوطنية (ANEF)، أن حريقًا اندلع صباح الاثنين وتم السيطرة عليه بسرعة بفضل جهود فرق الطوارئ.
الحريق السابق أتى على أكثر من 500 هكتار من الغابات، وتم نشر أكثر من 450 شخصًا لدعمه، بالإضافة إلى أربع طائرات Canadair وأربع طائرات Turbo Trash. منذ ذلك الحين، تظل وحدات الجيش ورجال الإطفاء والقوات المساعدة في الميدان لمدة ستة أيام متتالية، وسط تهديد الرياح الساخنة المعروفة باسم “الشيرغي” التي يمكن أن تحوّل الشرر إلى حرائق ضخمة.
تستمر التحقيقات لمعرفة أسباب الحريق الذي خلف مناظر محروقة وتشريد الحياة البرية.
تحذيرات ANEF من خطر الحرائق
مع موجات الحر المتتالية، أصدرت الوكالة الوطنية للمياه والغابات (ANEF) نشرة خاصة تحذر من ارتفاع مخاطر الحرائق من 17 إلى 20 أغسطس.
النشرة تصنّف شفشاون، فحص أنجرة، طنجة-أصيلة، المضيق-فنيشق، وتازة في أعلى مستوى من الخطر. كما تُعتبر محافظات الحسيمة، العرائش، وزان، تطوان، إفران، وتاونات عالية الضعف، بينما تواجه محافظات أخرى مثل بركان، الناظور، وجدة-أنجاد، صفرو، الرباط، بني ملال، وأكادير إدا أوتانان مخاطر متوسطة.
دعت الوكالة السكان والعاملين بالغابات والزوار الصيفيين إلى توخي الحذر الشديد، محذرة من أن أي تصرف طائش قد يسبب كارثة. كما حثت المواطنين على إبلاغ السلطات فور ملاحظة الدخان أو أي نشاط مشبوه.