استمتع المستهلكون حالياً بثبات أسعار الهواتف الذكية، لكن الظروف قد تتغير قريباً مع اقتراب السنوات المقبلة. السبب الرئيسي يكمن في الارتفاع السريع لتكاليف رقائق الذاكرة، الذي من المتوقع أن يستمر، مما يدفع الشركات المصنعة مثل سامسونج إلى تعديل أسعار منتجاتها لمواكبة الواقع الجديد.
تتطلب الهواتف الراقية المعاصرة كميات أكبر من الذاكرة العشوائية لدعم الوظائف المتقدمة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، مما يزيد من الطلب العالمي. ويأتي هذا الطلب المكثف من قطاعات أخرى مثل شركات الحواسيب ومراكز البيانات، ليفاقم الضغط على أسعار المكونات الإلكترونية.
شهدت سامسونج بالفعل زيادة في أسعار بعض وحدات الذاكرة بنسبة تصل إلى 60%، حيث ارتفع سعر وحدة 16 جيجابايت من نوع DDR5 من 53 دولاراً إلى 135 دولاراً، بينما قفز سعر الوحدة بسعة 32 جيجابايت من 115 دولاراً إلى 313 دولاراً. ومن الطبيعي أن ينعكس هذا الارتفاع على تكلفة الهواتف الذكية ككل.
قد يؤدي ذلك إلى رفع سامسونج أسعار سلسلة غالاكسي S26 المقرر إطلاقها العام المقبل، كما يُتوقع أن تفعل أبل الشيء نفسه مع نموذجي آيفون 18 برو وبرو ماكس. وفي تطور مثير، قد يصل سعر أول هاتف آيفون قابل للطي إلى 2300 دولار أو أكثر، مما يشير إلى نهاية حقبة الأسعار الثابتة في سوق الهواتف الراقية.