ضرب زلزال عنيف بلغت قوته 7.7 درجات وسط بورما، صباح الجمعة، بحسب ما أفادت به هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، ما أدى إلى تصدعات في الطرق وانهيارات في عدد من المباني بالعاصمة نايبيداو، كما شعر به السكان في مناطق متفرقة من تايلاند والصين.
وأوضحت الهيئة أن مركز الزلزال حُدِّد على بعد 16 كيلومترًا شمال غرب مدينة ساغاينغ، وعلى عمق 10 كيلومترات، عند الساعة 12:50 ظهرًا بالتوقيت المحلي (06:20 بتوقيت غرينتش).
وفي بانكوك، تم تعليق بعض خدمات المترو والقطارات الخفيفة، في إجراء احترازي عقب الهزة الأرضية التي شعر بها السكان هناك، ما دفع العديد منهم إلى الخروج إلى الشوارع بعد اهتزاز المباني.
وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس من نايبيداو أن الزلزال أدى إلى تصدع الطرقات وانهيار أسقف عدد من المنشآت، فيما سارعت فرق الإنقاذ إلى التدخل في عدد من الأحياء المتضررة.
وفي تايلاند، شعرت مناطق في شمال البلاد وحتى العاصمة بانكوك بالهزة، مما تسبب بحالة من الذعر بين السكان، وأعلنت رئيسة الوزراء بايثونغتارن شيناواترا عن عقد اجتماع طارئ لتقييم الموقف واتخاذ الإجراءات اللازمة.
ومن مدينة شيانغ ماي السياحية في تايلاند، صرّح أحد السكان المحليين قائلاً: “كنت نائمًا حين شعرت بالهزة. هرعت من المبنى مرتديًا ملابس النوم فقط”.
وفي جنوب غرب الصين، وبالتحديد في مقاطعة يونان، سجلت وكالة الزلازل الصينية الهزة وقيّمت قوتها بـ7.9 درجات، مؤكدة أنها امتدت لتشعر بها عدة مناطق.
وتُعد بورما منطقة نشطة زلزاليًا، إذ شهدت ستة زلازل بقوة تفوق سبع درجات بين عامي 1930 و1956، قرب صدع ساغاينغ، الذي يمتد من شمال البلاد إلى جنوبها. وكان زلزال عام 2016، الذي بلغت قوته 6.8 درجات وضرب مدينة باغان التاريخية، قد تسبب بمصرع ثلاثة أشخاص وانهيار أبراج وجدران معابد في تلك الوجهة السياحية المعروفة.