أعلن نادي ريال مدريد رسميًا تعيين تشابي ألونسو مدربًا جديدًا للفريق الأول، ليبدأ بذلك فصلًا جديدًا في تاريخ “الملكي”، مليئًا بالتحولات المنتظرة على مستوى الخطط التكتيكية، التشكيلة الأساسية، وصفقات الميركاتو الصيفي.
المدرب الإسباني، الذي قاد باير ليفركوزن لتحقيق أول لقب في تاريخه بالدوري الألماني، سيتسلم مهامه رسميًا خلفًا للمدرب المخضرم كارلو أنشيلوتي، وفقًا لما أكده الصحفي الشهير فابريزيو رومانو، حيث سيوقع ألونسو عقدًا لمدة ثلاث سنوات يبدأ في 25 ماي الجاري، وسيقود الفريق في مونديال الأندية خلال شهر يونيو المقبل.
لماذا اختاره ريال مدريد؟
كان النادي الملكي يبحث عن مدرب قادر على الجمع بين الفكر الكروي الحديث والفهم العميق لهوية النادي وثقافته التنافسية. تشابي ألونسو يجسّد هذا التوازن: فهو ابن النادي وسبق له أن تألق في صفوفه لاعبًا، ويعرف عن قرب ضغوط سانتياغو برنابيو وخصوصية البيئة المدريدية التي لا تقبل بأقل من التتويج بالألقاب.
وخلال العامين الماضيين، أثبت ألونسو قدراته كمدرب، بعدما حول باير ليفركوزن من فريق متوسط إلى بطل البوندسليغا بدون هزيمة، في واحدة من أنجح التجارب التدريبية الحديثة.
نهج “أبناء النادي” يعود من جديد
اختيار تشابي ألونسو ينسجم مع النهج الذي تبناه ريال مدريد مؤخرًا، والمتمثل في الاعتماد على أسماء تربطها علاقة تاريخية بالنادي، كما حدث مع زين الدين زيدان الذي قاد الفريق للفوز بثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا، ثم مع أنشيلوتي الذي أعاد الاستقرار وحقق ألقابًا محلية وقارية.
تجارب سابقة أثبتت أن المدربين الذين يعرفون مدريد من الداخل ينجحون أكثر، وهو ما دفع الإدارة إلى تجاهل الأسماء الخارجية والتركيز على لاعبين ومدربين سابقين مثل سانتياغو سولاري وألفارو أربيلوا وألونسو، الذي كان على رادار النادي منذ فترة طويلة.
الأنظار تتجه الآن إلى الميركاتو الصيفي والقرارات التكتيكية الأولى لألونسو، وسط توقعات بتغيير جذري في طريقة اللعب، والاستفادة من الجيل الشاب الذي بُني حوله الفريق في السنوات الأخيرة.