Table of Contents
بانكوك – 25 يوليوز 2025
أطلق رئيس الوزراء التايلاندي بالنيابة، بومتام ويشاياشاي، تحذيرًا صارمًا بشأن التصعيد العسكري مع كمبوديا، مؤكّدًا أن “الاشتباكات الحالية قد تتطور إلى حرب”، وذلك مع استمرار تبادل الضربات بين البلدين لليوم الثاني على التوالي، في أحد أخطر التصعيدات الحدودية منذ 15 عامًا.
وقال ويشاياشاي في تصريحات للصحفيين:
“إذا ما شهد الوضع تصعيدًا، فهو قد يتحول إلى حرب، حتى وإن كانت الأمور تقتصر الآن على اشتباكات حدودية”.
مجلس الأمن يتحرّك
بالتوازي، يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة طارئة مغلقة بطلب من كمبوديا، لبحث التطورات الميدانية الخطيرة، خاصة بعد شنّ سلاح الجو التايلاندي غارات استهدفت مواقع عسكرية كمبودية، وردّ كمبودي مكثف بالمدفعية والصواريخ أسفر عن مقتل 14 شخصًا في الجانب التايلاندي – بينهم 13 مدنيًا وعسكري واحد – بحسب ما أعلنت بانكوك.
نزوح جماعي من المناطق الحدودية
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية التايلاندية إجلاء أكثر من 100 ألف مدني من المناطق الحدودية الواقعة في أربع مقاطعات، بعد تصاعد الاشتباكات بشكل غير مسبوق.
يبلغ طول الحدود بين تايلاند وكمبوديا نحو 800 كيلومتر، وتضم مناطق متنازعًا عليها أبرزها المثلث الزمردي، الذي شهد سابقًا توترات، كان آخرها في مايو الماضي عندما لقي جندي كمبودي مصرعه خلال مواجهات محدودة.
الاتهامات تتصاعد بين البلدين
تبادل الجيشان التايلاندي والكمبودي الاتهامات بشأن من بدأ بإطلاق النار، في وقت تواصلت فيه الاشتباكات قرب معبدي فا ماي ووات سامبونغ الواقعين على الحدود بين محافظة سورين التايلاندية ومقاطعة أودار مينتشي الكمبودية.
المنطقة لطالما كانت محل نزاع سيادي قديم بين البلدين، وتثير مخاوف متكررة من تحوّل الخلافات إلى مواجهات دامية، كما هو حاصل الآن.