أفادت مصادر فلسطينية مطلعة بأن اجتماعًا انطلق مساء الخميس في الدوحة، جمع بين وفد من حركة حماس والوفد المصري المكلّف بالتفاوض، في محاولة للتوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة.
وأكدت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن وسطاء قطريين يشاركون كذلك في المباحثات الجارية، التي تركز بشكل أساسي على إمكانية إقرار تهدئة خلال عيد الفطر، المرتقب أن يبدأ الأحد، وكذلك خلال عيد الفصح اليهودي الممتد من 12 إلى 19 أبريل.
وتشمل المحادثات أيضًا ملف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك كجزء من المسار التفاوضي نحو المرحلة الثانية من الاتفاق بين الأطراف.
وأشارت المصادر إلى أن حماس عبّرت عن استعداد إيجابي للتجاوب مع أي مقترح يؤدي إلى وقف إطلاق النار، فيما أكدت مصادر فلسطينية أخرى قريبة من الحركة أن المحادثات، رغم استمرارها، لم تسفر بعد عن أي اختراق ملموس.
يُذكر أن المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، التي ترعاها كل من مصر وقطر والولايات المتحدة، وصلت إلى طريق مسدود منذ انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في 1 مارس، والتي أسفرت حينها عن تحرير 33 رهينة إسرائيلية (بينهم ثمانية قُتلوا) مقابل إفراج إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني.
وقد انتهت تلك الهدنة بشكل رسمي في 18 مارس، عقب استئناف الضربات الجوية الإسرائيلية، تلاها توغل بري جديد للجيش الإسرائيلي في عدة مناطق كانت قد انسحبت منها خلال المرحلة الأولى من التهدئة.
وفي تصعيد جديد، حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء من أن قواته قد تتقدم نحو مناطق جديدة داخل غزة إذا لم تُطلق حماس سراح بقية المحتجزين لديها، فيما ردت الحركة بالتهديد بأن الرهائن “سيعودون في توابيت” إذا لم تتوقف الهجمات على القطاع.
ووفق وزارة الصحة التابعة لحماس، فإن ما لا يقل عن 855 فلسطينيًا قُتلوا منذ استئناف القصف الإسرائيلي على غزة، ما أنهى هدوءًا هشًا دام نحو شهرين، قبل أن تستأنف حماس إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل في الأيام التالية.