Table of Contents
النوم الجيد ليس مجرد رفاهية، بل ضرورة للحفاظ على صحة الجسم والعقل. ومع اقتراب تقديم الساعة في المغرب بمقدار 60 دقيقة يوم الأحد 6 أبريل، يواجه الكثيرون اضطراباً مؤقتاً في نمط النوم. لضبط الجسم وفق التوقيت الجديد، من المهم تبني بعض العادات التي تساعد على استعادة التوازن اليومي.
تُعرف الإيقاعات اليومية أو “الساعة البيولوجية” بأنها تغيّرات جسدية ونفسية وسلوكية تحدث خلال دورة 24 ساعة. ينظمها الدماغ اعتماداً على التعرض للضوء والظلام. لذلك، فإن التعرض المباشر لضوء الشمس فور الاستيقاظ يساعد على إعادة ضبط هذه الإيقاعات، حيث ترسل شبكية العين إشارات للدماغ لوقف إنتاج هرمون الميلاتونين، المسؤول عن الشعور بالنعاس، وتفعيل حالة الاستيقاظ. أما الظلام فيحفز الجسم على العودة إلى حالة الراحة والنوم.
ويؤكد د. دارشان شاه، خبير في مجال الصحة وطول العمر: “إذا لم يكن إيقاعك اليومي مضبوطاً، فإن صحتك أيضاً ستكون غير متوازنة”.
إليك 5 عادات بسيطة لتحسين النوم والتكيّف مع التوقيت الصيفي:
1. الالتزام بجدول نوم منتظم
حافظ على مواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ كل يوم، بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع. هذا الروتين يعزز من فعالية الساعة البيولوجية ويؤدي إلى نوم أعمق وأكثر جودة.
2. التعرض للضوء الطبيعي صباحاً
افتح النوافذ فور الاستيقاظ، واترك أشعة الشمس تدخل الغرفة. الضوء الطبيعي هو أقوى محفّز لإيقاظ الجسم وتنظيم الإيقاع اليومي. في المقابل، حاول تقليل التعرض للأضواء الصناعية في الليل، خاصة الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات، لأنه يعيق إنتاج الميلاتونين.
3. تنظيم مواعيد الوجبات
تناول الطعام في أوقات محددة يومياً يساعد الجسم على الحفاظ على نظامه الداخلي. قبل النوم، تجنب الأطعمة الدسمة والمشروبات المنبهة كالقهوة أو الكحول، لأنها تؤثر سلباً على جودة النوم.
4. اعتماد روتين مسائي مريح
قم بأنشطة تهدئك قبل النوم، مثل القراءة، التأمل أو الاستحمام بماء دافئ. هذه الطقوس ترسل إشارات للدماغ بأن وقت الراحة قد حان، تماماً كما تساعد القصص الأطفال على النوم.
5. ممارسة التمارين الرياضية
ممارسة الرياضة يومياً لمدة 30 دقيقة كافية لتحسين جودة النوم والمساعدة على الاستغراق فيه بسرعة. ولكن يُنصح بعدم ممارسة التمارين قبل النوم مباشرةً، إذ يمكن أن تزيد من تنشيط الجسم وتؤخر النوم.