يرى المحلل مارك تيسن في مقال له بصحيفة واشنطن بوست أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد يُقدم على فرض عقوبات قاسية على روسيا، ويزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا، في حال توصّل إلى قناعة بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو العقبة الرئيسية أمام تحقيق السلام في أوكرانيا.
وأوضح تيسن أن الواقع يُظهر ضعف روسيا على المستويين الاقتصادي والعسكري، مؤكداً أن بوتين لم يعد في موقع يمكّنه من فرض شروطه. وأضاف:
“بوتين لا يمتلك أوراق القوة في هذه المرحلة، بل ترامب هو من يملكها، ويستعد لاستخدامها”.
وأشار الكاتب إلى أن خيبة أمل ترامب من بوتين بلغت ذروتها، خصوصًا بعد أن طالب الأخير بإقالة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وإنشاء حكومة انتقالية كشرط لإنهاء الحرب، وهو ما اعتبره ترامب استفزازًا وموقفًا غير واقعي.
وشدّد تيسن على أن روسيا مستنزفة حاليًا، ما يمنح ترامب فرصة كبيرة للضغط عليها. فإذا رفض بوتين مقترحات ترامب لإنهاء النزاع، يمكن للأخير أن يشن حملة “ضغط قصوى” مشابهة لتلك التي استخدمها ضد إيران، وهو ما قد يؤدي إلى شل الاقتصاد الروسي.
كما أشار الكاتب إلى الخسائر الفادحة التي تكبدتها روسيا في عام 2024، إذ قُتل أو جُرح أكثر من 427 ألف جندي روسي في أوكرانيا، موضحًا أن عدد القتلى الروس شهريًا يفوق عدد ضحايا الجيش الأمريكي خلال 20 عامًا من الحرب في أفغانستان.
وختم تيسن مقاله بالتأكيد على ما قاله حتى المحللون الموالون للكرملين، من أن متوسط عمر الجندي الروسي على الجبهة أصبح أقل من شهر قبل أن يُقتل، ما يبرز حجم المأساة التي تواجهها موسكو.