شهد يوم 17 ماي 2025 لحظة فارقة في مسيرة ثلاثة من نجوم كرة القدم المغربية، حيث تألق كل من أشرف حكيمي وأيوب الكعبي وشادي رياض في أوروبا، بإحرازهم ألقابًا كبرى مع أنديتهم، ما عزز حضور “أسود الأطلس” في الساحة القارية.
في باريس، واصل باريس سان جيرمان احتفالاته بلقب الدوري الفرنسي، الذي حُسم قبل أسابيع، بالفوز على أوكسير بنتيجة 3-1 على أرضية ملعب “حديقة الأمراء”. وكان النجم المغربي أشرف حكيمي حاضرًا بقوة، إذ لم يكتف بتقديم أداء ثابت على امتداد الموسم، بل احتفل بالتتويج رافعًا العلم المغربي إلى جانب زملائه عثمان ديمبيلي والمدرب لويس إنريكي. وسجّل حكيمي هذا الموسم 7 أهداف وقدم 11 تمريرة حاسمة في 45 مباراة، وتُوّج بجائزة “مارك فيفيان فوي” لأفضل لاعب إفريقي في الدوري الفرنسي، ليصبح بذلك أكثر لاعب مغربي تتويجًا في أوروبا بـ14 لقبًا، بينها ثلاث بطولات دوري فرنسي، دوري إسباني، ودوري أبطال أوروبا.
أما في اليونان، فقد خطف أيوب الكعبي الأضواء مجددًا بقيادته أولمبياكوس نحو تحقيق ثنائية تاريخية، بفوزه بلقبي الدوري والكأس. وفي نهائي كأس اليونان ضد أوفي كريت، افتتح الكعبي باب التسجيل في الدقيقة 9 بتسديدة قوية، قبل أن يصنع الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع (د 93)، ليتوج الفريق بلقبه الـ29 في المسابقة. وسجل الكعبي 26 هدفًا وقدم 7 تمريرات حاسمة هذا الموسم، ليُتوج بجائزة أفضل لاعب في النهائي، مؤكداً مكانته كأحد أبرز النجوم في تاريخ النادي بعد فوزه الموسم الماضي بلقب دوري المؤتمر الأوروبي.
وفي ملعب ويمبلي التاريخي، صنع كريستال بالاس مفاجأة مدوية بإسقاطه مانشستر سيتي 1-0 في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، ليحرز أول لقب كبير في تاريخه. ورغم غيابه عن الملاعب بسبب الإصابة، كان المدافع المغربي الشاب شادي رياض حاضراً في قائمة الفريق، ليصبح ثاني لاعب مغربي يرفع هذا الكأس بعد سفيان أمرابط مع مانشستر يونايتد.
هذه النجاحات المتزامنة تعكس بوضوح التأثير المتزايد للاعبين المغاربة في أوروبا، وتؤكد على جيل ذهبي يلهم جماهيره ويفتح الأفق أمام مزيد من الإنجازات القارية في قادم السنوات.