Table of Contents
سلا – أعرب المصطفى بنعلي، الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، عن أمل الحزب كبير في صدور عفو ملكي عن معتقلي أحداث «جيل زد»، خاصة الذين لم تثبت ضدهم أعمال عنف أو تخريب، مستذكرًا أن جلالة الملك سبق أن شمل بعفوه مئات المعتقلين في أحداث الريف، في تقليد ملكي راسخ يعكس العناية الدائمة بالشباب.
جاءت هذه التصريحات خلال اللقاء التواصلي الختامي للبرنامج الوطني الذي نظمه حزب «الزيتونة» منذ يونيو الماضي تخليدًا للذكرى الخمسينية للمسيرة الخضراء، والذي احتضنته مدينة سلا مساء الثلاثاء.
«الأمن تعامل باحترافية.. والحقوق الاجتماعية معركة اليوم»
أشاد بنعلي بأداء الأمن الوطني خلال الاحتجاجات الأخيرة، مؤكدًا أنه «رافتها باحترام تام لحقوق الإنسان والحريات الديمقراطية»، وهو ما حظي باعتراف دولي في مؤتمر الإنتربول بمراكش.
وأضاف: «راكم المغرب مكتسبات مهمة في الحقوق السياسية، لكن التحدي الحقيقي اليوم هو فعلية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.. معركة اليوم هي الحقوق الاجتماعية»، داعيًا إلى تعزيز الدولة الاجتماعية وتحصين الاقتصاد الوطني، معبرًا عن أمله في أن تكون الحكومة المقبلة «أقوى اجتماعيًا».
«الشباب ليس كتلة واحدة.. والعنف ضحية سياسات غير منصفة»
أكد بنعلي أن الشباب ليس كتلة واحدة، وأن من انزلق نحو العنف يُنظر إليه في كثير من الحالات كضحية لسياسات عمومية غير منصفة، مع التأكيد على «إدانة كل أشكال التخريب لأنها تعبير مرفوض عن وضع اجتماعي مرفوض».
نقد لأداء الحكومات منذ 2011
انتقد بنعلي أداء الحكومات المتعاقبة منذ دستور 2011، معتبرًا أن الحكومة الحالية «لم تلب طموحنا الاجتماعي رغم اختلافها الكبير في الجوهر والأداء عن الحكومتين السابقتين»، مشيرًا إلى أن «تسديد الدعم المباشر يبقى الصيغة الأكثر عدالة لاستهداف الفئات المحتاجة».
وضعية المرأة.. «ربع الأسر تُعيلها نساء»
تجاوز» توقف بنعلي عند التحولات العميقة في البنية الأسرية، مشيرًا إلى أن نسبة النساء اللواتي يُعِلْن أسرهن تجاوزت الربع في عدد من المدن، مما يستوجب مقاربات اجتماعية جديدة وسياسات حماية تستجيب لهذه التحولات.
كما دعا إلى تكثيف مكافحة العنف ضد النساء رغم القوانين المعتمدة، وربط إصلاح مدونة الأسرة بمبدأي المساواة والإنصاف مع مراعاة الواقع الاجتماعي.
حزب الزيتونة يستعد لمرحلة جديدة
شكَّل اللقاء محطة سياسية لاستعادة روح المسيرة الخضراء، وإطلاق حملة انخراط وطنية والتحضير للمؤتمر الوطني السابع، بهدف توسيع القاعدة الاجتماعية وتجديد أدوات العمل السياسي.