بمناسبة الاحتفال بـعيد العرش ومرور 26 عامًا على تولي الملك محمد السادس العرش، أصدر العاهل المغربي عفوًا ملكيًا لفائدة 19,673 شخصًا، وفق ما أعلنته وزارة العدل المغربية يوم الثلاثاء.
وتوزعت قرارات العفو بين 2,415 مستفيدًا ضمن العفو العادي، و17,258 ضمن تدابير استثنائية شملت فئات واسعة من المعتقلين، في خطوة تعكس الطابع الإنساني للمبادرة في هذا الظرف الوطني الخاص.
ضمن العفو العادي، شمل القرار 2,239 سجينًا حاليًا، من بينهم:
- 16 معتقلًا تم العفو عن المدة المتبقية من محكوميتهم.
- 2,218 سجينًا استفادوا من تخفيض في مدة العقوبة.
- 5 سجناء تم تخفيض عقوبتهم من السجن المؤبد إلى مدد محددة.
كما استفاد 176 شخصًا آخرين غير موقوفين من العفو، ويمثلون الحالات التالية:
- 40 شخصًا تم العفو عنهم بشكل كامل أو أُلغيت باقي العقوبات في حقهم.
- 12 حالة تم فيها العفو عن العقوبة السجنية مع الإبقاء على الغرامة.
- 111 شخصًا شملهم العفو فيما يخص الغرامات المالية فقط.
- 12 شخصًا استفادوا من العفو عن السجن والغرامة معًا.
- حالة واحدة تم فيها العفو عن السجن المتبقي والغرامة معًا.
أما في ما يخص العفو الاستثنائي، فقد تم وفق معايير دقيقة وإنسانية، مكن من شمول 17,121 سجينًا بالعفو عن المدة المتبقية من عقوباتهم والغرامات، في حين تم:
- تخفيض العقوبة من السجن المؤبد إلى المحدد لـ 114 سجينًا.
- تغيير حكم الإعدام إلى السجن المؤبد في حق 23 سجينًا.
يأتي هذا القرار الملكي في سياق الاحتفاء بربع قرن من الإصلاحات العميقة والمشاريع الكبرى التي شهدها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، شملت مجالات البنية التحتية، الطاقة المتجددة، والصناعة الحديثة.
ومن المنتظر أن يوجّه العاهل المغربي خطابًا إلى الأمة مساء اليوم الساعة التاسعة ليلاً، يُبث عبر شاشات التلفزة والإذاعة، يليه حفل استقبال رسمي غدًا في مدينة المضيق، ثم مراسم أداء القسم للضباط الجدد في تطوان يوم الخميس، قبل إقامة مراسم الولاء التقليدية.
وعلى مدى السنوات الماضية، عزز المغرب مكانته كمركز إقليمي رائد في مجالات النقل والطاقة، وتمكن من كسب دعم دولي واسع لمبادرته الخاصة بالحكم الذاتي في الصحراء المغربية، التي باتت تُعتبر من قبل قوى كبرى مثل الولايات المتحدة، فرنسا، إسبانيا، المملكة المتحدة، والبرتغال، المقترح الواقعي والأكثر جدية لتسوية هذا النزاع المستمر منذ عقود.