مدريد – أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتغذية الإسباني، لويس بلاناس، الأربعاء بمدريد، أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا مبنية على مصالح مشتركة، لكنها في الوقت نفسه قائمة على الصداقة والتعاون.
وأضاف بلاناس، خلال منتدى الأعمال الإسباني المغربي المنظم عشية انعقاد الدورة الـ13 للاجتماع رفيع المستوى بين البلدين، قائلا: «على أساس الحوار والتشاور، سنواصل المضي قدما» في تعزيز هذه العلاقات.
وأشار إلى أن هذا اللقاء الاقتصادي يتيح تحقيق تقدم جديد في المجالات ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن تعزيز الروابط بين المقاولين والفاعلين الاقتصاديين الإسبان والمغاربة، مذكرا بأن المبادلات التجارية بين البلدين تضاعفت أكثر من مرتين خلال العقد الأخير، لا سيما في القطاع الفلاحي حيث تضاعفت ثلاث مرات تقريبا.
وشدد الوزير الإسباني على أن الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا يشكل مناسبة لمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في القطاعين الفلاحي والبحري، بهدف توطيد التعاون في ميادين البحث والتطوير والابتكار والتكيف مع التغيرات المناخية.
وسجل بلاناس، في السياق نفسه، أن «التميز» و«متانة» العلاقات الثنائية يشكلان ركيزة أساسية في الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، القائمة على الصداقة والثقة والاحترام المتبادل.
وبالنسبة للمسؤول الإسباني، فإن الشراكة بين الرباط ومدريد تعد «أساسية، على المستوى السياسي والدبلوماسي أو التجاري».
كما أبرز بلاناس، من جهة أخرى، أهمية الدور الذي تضطلع به إسبانيا والمغرب في إطار منظماتهما الإقليمية الخاصة.
وأوضح قائلا: «داخل الاتحاد الأوروبي، تدعو إسبانيا إلى تعاون مع المغرب قائم على قواعد توافقية، تضمن علاقات متوازنة ودائمة»، مذكرا بأن بروكسيل والرباط مرتبطتان منذ عام 2000 باتفاقية شراكة تشكل إطارا ملائما للحوار السياسي والتجاري.