عبّر النجم المغربي براهيم دياز عن سعادته الكبيرة عقب فوز المنتخب المغربي على نظيره التنزاني بهدفين دون رد في مدينة وجدة، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، مؤكدًا أن روح الفريق كانت حاسمة في تحقيق هذا الانتصار.
وقال دياز بعد نهاية اللقاء: “لقد كانت مباراة صعبة لأن المنتخب التنزاني اعتمد على التراجع والدفاع. كان علينا أن نبذل مجهودًا كبيرًا من أجل التسجيل”. وأضاف: “قدمنا أداءً جيدًا، وأظهرنا روحًا جماعية قوية، وهذا ما أثار إعجابي. أنا سعيد للغاية بهذا الفوز، فهذا ما نريده دائمًا — الفوز، ثم الفوز، ثم الفوز”.
نجم ريال مدريد لم يُخف حماسه الكبير لخوض نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستستضيفها المغرب في ديسمبر المقبل، حيث قال: “كل شيء يسير في الاتجاه الصحيح استعدادًا للكان. سنلعب على أرضنا وبين جماهيرنا وعائلاتنا. ستكون تجربة رائعة بكل المقاييس”.
وتابع دياز حديثه قائلًا: “أنا متحمس للغاية للعب كأس إفريقيا في بلادي. الدعم الجماهيري يمنحنا دفعة كبيرة، وقد كان حافزًا لنا اليوم للفوز. نمتلك مجموعة قوية من اللاعبين الموهوبين، وسنواصل العمل والتطور لنكون في أفضل جاهزية عند انطلاق البطولة”.
وفي إطار التحضير للموعد القاري الكبير، من المرتقب أن يخوض المنتخب المغربي مباراتين وديتين حماسيتين في يونيو المقبل، حيث سيواجه غريمه التاريخي تونس يوم 7 يونيو، قبل أن يلاقي منتخب بنين في 10 يونيو. وستُقام المباراتان على أرضية ملعب مولاي عبد الله بالرباط.
وتحمل مواجهة المغرب ضد تونس طابعًا خاصًا، نظرًا لتاريخ طويل من التنافس بين المنتخبين، إذ تقابلا 50 مرة منذ عام 1960، حقق خلالها “أسود الأطلس” الفوز في 14 مناسبة، مقابل 8 انتصارات لنسور قرطاج، فيما انتهت 24 مباراة بالتعادل، ما يعكس حجم الندية بين الطرفين.
أما لقاء بنين، فيحمل طابعًا ثأريًا، خاصة بعد الإقصاء المفاجئ للمغرب أمام هذا المنتخب في كأس إفريقيا 2019 بمصر، حينما افتتح يوسف النصيري التسجيل، قبل أن يسجل نايف أكرد هدفًا بالخطأ في مرماه، مما أدى إلى التعادل، ليهدر بعد ذلك حكيم زياش ركلة جزاء حاسمة في اللحظات الأخيرة من الوقت الأصلي، ويتجه اللقاء إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لبنين بنتيجة 4-1.
لا تزال تلك الخسارة عالقة في أذهان الجماهير المغربية، ويعتقد كثيرون أن النتيجة كانت لتكون مختلفة لو تولى مبارك بوصوفة تنفيذ الركلة بدلًا من زياش.
ومع ذلك، تبقى الأفضلية التاريخية للمغرب، حيث فاز في خمس مواجهات من أصل ست أمام بنين، بينما حقق هذا الأخير فوزًا وحيدًا فقط.
وتُعد هاتان الوديتان محطة مهمة للناخب الوطني وليد الركراكي من أجل ضبط التشكيلة وتجربة الخطط الفنية، استعدادًا للاستحقاقات الكبرى القارية والدولية القادمة.