تستعد طوكيو لثورة رقمية حقيقية في عالم الاتصالات، مع إعلان شركة NTT East عن إطلاق خدمة إنترنت منزلي فائق السرعة يفوق بمراحل المعايير السائدة عالمياً.
سيتمكن سكان العاصمة اليابانية قريباً من الاستفادة من شبكة تتجاوز سرعتها عشرات الأضعاف المتوسطات في معظم الدول، في خطوة تُعزز مكانة اليابان كرائدة في التكنولوجيا الرقمية.
ما هي قوة الشبكة الجديدة؟
تبدأ الخدمة الجديدة القائمة على الألياف الضوئية (FTTH) عملها في طوكيو ابتداءً من مارس 2026، لتقدم سرعة مذهلة تصل إلى 25 جيجابت في الثانية.
حالياً، يتمتع المستخدمون اليابانيون بسرعة قصوى تصل إلى 10 جيجابت في الثانية، وهو رقم مرتفع بالمقارنة مع المتوسط الأوروبي الذي يتراوح بين 150 و250 ميجابت في الثانية.
أطلقت NTT East على الخدمة اسم Flet Hikari 25G، وتعمل بنظام “أفضل جهد” (best-effort)، الذي يضمن أعلى سرعة ممكنة حسب الإمكانيات التقنية المتاحة.
تهدف الشركة من خلال هذا المشروع إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية للجيل القادم، بينما ينتظر العالم بقية الدول تطبيق تقنيات مشابهة في المستقبل القريب.
في الوقت نفسه، يتقدم الباحثون في تطوير شبكات 6G، التي سجلت سرعات قياسية تفوق 5G بآلاف المرات، مما يُنبئ بثورة أكبر في عالم الاتصالات.
من ينافس اليابان على صدارة السرعات؟
ليست اليابان وحدها في سباق السرعات الفائقة. تظل كوريا الجنوبية مرجعاً في هذا المجال، حيث تصل السرعة التجارية القصوى للمستخدمين المنزليين إلى 10 جيجابت في الثانية اعتباراً من 2025.
يقود المنافسة شركات مثل LG U+ وKT وSK Broadband، التي تركز على نشر الشبكات الجيجابتية في المجمعات السكنية، رغم أن معظم الأسر تفضل حالياً خططاً بسرعات بين 1 و2.5 جيجابت في الثانية.
وفق تصنيف Speedtest العالمي في بداية 2025، تحتل المراكز الثلاثة الأولى في متوسط سرعة الإنترنت الثابت:
- سنغافورة (324.92 ميجابت/ثانية)
- الإمارات العربية المتحدة (310.05 ميجابت/ثانية)
- هونغ كونغ (305.71 ميجابت/ثانية)