أعربت الحكومة اليابانية، اليوم الخميس، عن قلقها العميق تجاه الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضتها الولايات المتحدة على واردات السيارات، ووصفت القرار بأنه “مؤسف للغاية”، محذّرة من تداعياته السلبية على العلاقات التجارية بين البلدين وعلى الاقتصاد العالمي بأسره.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية، يوشيماسا هاياشي، في مؤتمر صحافي، إن بلاده تأسف بشدة للإجراءات الجمركية الأمريكية الجديدة التي تشمل السيارات وقطع الغيار اليابانية، مشيرًا إلى أن هذا القرار من شأنه أن يؤثر بشكل بالغ على العلاقات الاقتصادية بين طوكيو وواشنطن، كما سيضر بالنظام التجاري متعدد الأطراف.
وجاء الموقف الياباني بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات، وهو ما دفع رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، إلى التأكيد أمام البرلمان على أن حكومته تدرس “جميع الخيارات الممكنة” للرد على هذه الخطوة، وقال: “علينا أن نبحث عن تدابير مناسبة عقب هذا الإعلان. من الطبيعي أن نضع كافة الاحتمالات قيد الدراسة”.
ويُذكر أن قطاع السيارات يمثل دعامة رئيسية للاقتصاد الياباني، إذ يُشغّل نحو 10% من اليد العاملة في البلاد، كما تمثل صادرات السيارات حوالي ثلث حجم الصادرات اليابانية إلى الولايات المتحدة. ففي العام الماضي وحده، بلغت قيمة السيارات المصدّرة إلى السوق الأمريكية حوالي 40 مليار دولار، من أصل إجمالي صادرات بلغت 142 مليار دولار.
وقد تسببت الإجراءات الأمريكية الأخيرة في هبوط حاد بأسهم شركات صناعة السيارات اليابانية الكبرى، في إشارة إلى حجم القلق السائد في الأوساط الاقتصادية اليابانية من التأثيرات المتوقعة لهذا القرار.