Table of Contents
قام المغرب بإرسال مساعداته الإنسانية مباشرة إلى غزة لضمان وصولها إلى المستفيدين بطريقة تحافظ على كرامتهم. وبهذا أصبح المغرب أول دولة تقدم مساعدات إنسانية مباشرة للفلسطينيين على الأرض.
في 30 يوليو، أمر الملك محمد السادس الحكومة بإرسال ما يقارب 180 طنًا من الإمدادات الطارئة، بما في ذلك الطعام، و المساعدات الطبية، و مواد الإيواء، لدعم الفلسطينيين من خلال مسار تسليم منسق يضمن التأثير الفوري للمساعدات.
الأوضاع في غزة
تأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه غزة تكتيكات التجويع القسري التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما أسفر عن وفاة أكثر من 197 شخصًا، معظمهم من الأطفال والمواليد الجدد.
وقد لقيت المساعدات المغربية إشادة من المسؤولين الفلسطينيين الذين أكدوا أن المبادرة الإنسانية المغربية سيكون لها أثر إيجابي وملموس على المدنيين.
التزام المغرب بالقضية الفلسطينية
وصلت المساعدات المغربية إلى غزة دون وسطاء، مما يعكس الدور الحاسم للمغرب في الجغرافيا السياسية الإقليمية، ويؤكد التزامه الثابت بالقضية الفلسطينية. لقد كان المغرب يواصل التأكيد على أهمية حل الدولتين ويدعو إلى الحوار لإنهاء الصراع طويل الأمد، بما يضمن للفلسطينيين حقهم المشروع في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
التحرك الشعبي والمبادرات السابقة
كما يعكس هذا التحرك التزام المغرب الثابت من خلال الدعوات المتكررة لإنهاء حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث دعا المغرب إلى وقف إطلاق النار الفوري.
ومنذ أكتوبر 2023، نزل المغاربة إلى الشوارع في مسيرات ضخمة مطالبة بالتدخل الدولي، في حين أرسل الملك محمد السادس في يونيو العام الماضي تعليمات عاجلة لتنفيذ عملية طبية لفائدة سكان غزة، شملت 40 طنًا من الإمدادات الطبية. وفي نفس العام، أرسل المغرب أيضًا 4 أطنان أخرى من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
المساعدات في جو من الاحترام والكرامة
كما هو الحال في عمليات العام الماضي، تم تسليم المساعدات المغربية مباشرة للمستفيدين في جو من الهدوء والاحترام، مما يضمن كرامة الفلسطينيين ويعكس تضامن المغرب و التزامه المستمر تجاه القضية الفلسطينية.
الأزمة الإنسانية في غزة
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الأزمة الإنسانية في غزة تستمر في التفاقم بسبب الحصار ونقص المواد الغذائية و الإمدادات الطبية. وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حملتها الهمجية ضد الفلسطينيين، حيث أغلقت جميع المعابر الحدودية إلى غزة منذ 2 مارس، مما أدى إلى مزيد من التجويع و سوء التغذية.
وبحسب الإحصائيات، أسفرت الهجمات البرية والجوية عن مقتل أكثر من 209,000 شخص، ولا يزال أكثر من 11,000 شخص في عداد المفقودين.