في خطوة غير مسبوقة، أعلنت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية (SNRT) عن إطلاق مناقصة لتطبيق تقنية Spidercam في جميع الملاعب التي ستستضيف كأس الأمم الإفريقية 2025، المقررة في المغرب. وتُعتبر هذه المرة الأولى في تاريخ البطولة التي يتم فيها استخدام هذه التقنية المتقدمة عبر جميع ملاعب المسابقة.
تقنية Spidercam، التي تقدم مشاهد جوية مذهلة للملعب، ستُحسن من تجربة المشاهدة للملايين من المتابعين عبر القارة الإفريقية وخارجها.
تمتلك SNRT خبرة سابقة مع هذه التقنية، حيث تم استخدامها بنجاح خلال كأس العالم للأندية 2022 ومباراة المغرب والبرازيل الودية في 2023.
وفقًا للمناقصة التي أطلقتها SNRT في 30 يوليو، يُقدر إجمالي تكلفة تركيب هذه الأنظمة في جميع الملاعب بتسعة ملايين وخمسمائة وتسعة وسبعين ألف درهم مغربي (957,955 دولار أمريكي). موعد تقديم العروض المحدد هو 10 سبتمبر.
ستشمل التكاليف الموزعة عبر تسعة ملاعب مختلفة، مع تخصيص مبلغ 1,430,832 درهم لملاعب الرباط، بما في ذلك ملعب الأمير مولاي عبد الله. وبالنسبة لبقية المدن المضيفة، مثل الدار البيضاء، مراكش، أكادير، وفاس، سيتم تخصيص ميزانيات تتراوح بين 850,140 درهم و1,371,600 درهم حسب كل ملعب.
أجرت SNRT مؤخرًا اختبارًا ناجحًا للنظام في مباراة المغرب-بنين الودية في 9 يونيو، مما أتاح لها تقييم الجوانب التقنية للنظام وتقديم لمحة عن تجربة البث التي تنوي تقديمها خلال كأس الأمم الإفريقية 2025.
تُعد هذه الخطوة معلمًا جديدًا في مسار البطولة، حيث يُعتبر أول مرة في تاريخ الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF) أن يتم إسناد إنتاج المباريات إلى التلفزيون الوطني للدولة المضيفة.
تقنية Spidercam تعمل من خلال تعليق كاميرا على أسلاك مع أربع نقاط ربط مرتفعة لتغطية كامل الملعب. وتوفر كاميرا بث عالية الدقة أو 4K مع تكبير آلي ورأس مثبت بتقنية الجيروسكوب، مما يقدم صورًا سلسة وغامرة.
سيتم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع مزودي تقنيات دوليين متخصصين في مجال تشغيل الكاميرات الجوية في البث المباشر.
هذه الخطوة جزء من استراتيجية أوسع لعرض قدرة المغرب على تنظيم فعاليات رياضية ضخمة، حيث يستعد أيضًا لاستضافة كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال.