Table of Contents
مع اقتراب موعد كأس أمم إفريقيا 2025، المقرر إقامتها في المغرب خلال الفترة من 21 ديسمبر 2025 إلى 18 يناير 2026، تتجه الأنظار نحو الفوائد الاقتصادية والسياحية التي ستعود على البلاد من استضافة هذا الحدث القاري الكبير، إلى جانب الأهمية الرياضية للمنتخب المغربي الذي يطمح للتتويج على أرضه.
يخوض أسود الأطلس البطولة في ظروف مثالية، حيث سيلعبون مبارياتهم على ملعب المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ويُقيمون في مركب محمد السادس لكرة القدم، مما يوفر لهم بيئة متميزة مقارنة بالنسخ السابقة التي واجهوا فيها تحديات تتعلق بالإقامة والطقس.
تأثير اقتصادي وسياحي ضخم
يتوقع المكتب الوطني المغربي للسياحة أن يشهد المغرب زيادة في تدفقات السياح بنسبة 7% على الأقل مقارنة بعام 2024، مع توقعات بحضور مليون سائح إضافي، بما في ذلك مشجعون من إفريقيا وأوروبا، لمتابعة مباريات البطولة. ووفقًا لتقديرات المختصين، من المتوقع أن يولد هذا الحدث إيرادات تتراوح بين 5 إلى 12 مليار درهم، استنادًا إلى تجارب الدول الإفريقية السابقة مثل ساحل العاج التي استضافت النسخة الأخيرة. يُقدر متوسط إنفاق السائح الواحد بحوالي 12,000 درهم، يشمل الإقامة، الطعام، والتنقلات.
تأهل المغرب للنهائي: مكاسب مضاعفة
في حال وصول المنتخب المغربي إلى المباراة النهائية، ستتضاعف الإيرادات الاقتصادية بشكل كبير، مدعومة بحضور جماهيري غفير من مغاربة المهجر، الإعلاميين الأجانب، والسياح الراغبين في مشاهدة نهائي استثنائي على ملعب مولاي عبد الله. هذا التأهل لن يعزز فقط الاقتصاد الوطني، بل سيشكل دفعة معنوية كبيرة للجماهير المغربية.
محطة استعداد لمونديال 2030
تُعد استضافة كأس أمم إفريقيا 2025 اختبارًا حاسمًا لجاهزية المغرب على مختلف الأصعدة، خاصة في قطاعات السياحة، النقل، والضيافة، استعدادًا للحدث الأكبر في تاريخه، كأس العالم 2030. ستكون البطولة فرصة لتقييم قدرات القطاعات الحكومية وتعزيز البنية التحتية، بما يتماشى مع طموح المغرب لتكريس مكانته كوجهة رياضية وسياحية عالمية.