حطّت بعثة المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين الرحال، فجر الاثنين، بمطار جومو كينياتا الدولي في نيروبي، لتكون بذلك أول منتخب يصل إلى الأراضي الكينية استعدادًا لخوض بطولة إفريقيا للاعبين المحليين (الشان) 2024، التي تحتضنها كل من كينيا، تنزانيا وأوغندا.
وجرى استقبال “أسود الأطلس” بحفاوة كبيرة، تخللها عروض فلكلورية محلية وأغانٍ تقليدية، بحضور رسمي يؤكد أهمية هذا الحدث الكروي القاري. الوصول المبكر يعكس الجدية والطموح الكبير للمنتخب المغربي في الدفاع عن لقبه والمضي نحو تحقيق ثالث تتويج تاريخي في المسابقة.
وفي تصريح له، عبّر المدافع مروان الوادني (الجيش الملكي) عن تفاؤله بالتحضيرات، قائلاً: “سعداء بالتواجد في نيروبي، الأجواء مشجعة والمجموعة جاهزة لخوض تحدي الشان بكل جدية.”
المنتخب المغربي، المتوّج باللقب في نسختي 2018 (الدار البيضاء) و2021 (الكاميرون)، يسعى إلى الانفراد بالرقم القياسي لعدد التتويجات، حيث يقتسم حاليًا الصدارة مع منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية بلقبين لكل منهما.
وقد أنهى المنتخب تحضيراته لهذا الموعد القاري عبر معسكر إعدادي مكثف، شمل مباريات ودية قوية أبرزها الانتصار العريض على تشاد (6-0)، إلى جانب مواجهتين أمام بوركينا فاسو، ما ساهم في رفع الجاهزية البدنية والتكتيكية للمجموعة.
وسيفتتح المغرب مشواره في البطولة بمباراة قوية أمام أنغولا يوم الأحد 3 غشت 2025 على أرضية الملعب الوطني نيايو في نيروبي، ضمن منافسات المجموعة الأولى، التي تضم أيضًا منتخبات كينيا، زامبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ما يجعلها واحدة من أصعب المجموعات في النسخة الحالية.
المنافسة المرتقبة مع الكونغو الديمقراطية، أحد أبرز المتوجين بالبطولة، تُعد من المواجهات القوية المنتظرة في مرحلة المجموعات، بينما يعوّل منتخب كينيا على عاملي الأرض والجمهور، في حين تتميز زامبيا بقوة بدنية لا يُستهان بها.
ومن المنتظر أن تنطلق البطولة في 2 غشت، وسط اهتمام متزايد بكرة القدم في شرق القارة، خاصة مع استعداد هذه الدول الثلاث لتنظيم كأس الأمم الإفريقية 2027.