أعلن المغرب، على هامش الدورة الثالثة لمعرض GITEX Africa Morocco، عن احتضان العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء لأول قمة تكنولوجية إفريقية مخصصة للصحة الرقمية، وذلك في إطار حدث جديد يحمل اسم GITEX Future Health Africa/Maroc، والمقرر تنظيمه من 21 إلى 23 أبريل 2026.
وجاء الإعلان عن هذه المبادرة الاستراتيجية بشراكة بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية، ومؤسسة كاون إنترناشيونال، ومؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، بهدف إرساء أسس تحول رقمي شامل لأنظمة الرعاية الصحية في القارة الإفريقية، وتحقيق قفزة نوعية نحو خدمات طبية أكثر كفاءة وعدالة.
وسيشهد الحدث أيضًا تنظيم معرض GITEX DIGI_HEALTH، ليُشكل بذلك منصة رائدة لتسريع الابتكار الطبي، من خلال التركيز على الذكاء الاصطناعي، والتطبيب عن بعد، والبيانات الصحية، والتشخيص الذكي، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.
وأكد أمين التهراوي، وزير الصحة المغربي، أن هذه المبادرة تعكس قناعة المملكة بأن الصحة حق عالمي، مشيرًا إلى أن الابتكار والشراكات التقنية قادرة على خلق أنظمة صحية أكثر مرونة وشمولًا، ضمن رؤية تهدف إلى تعميم الرعاية الصحية عبر إدماج تكنولوجيا متطورة في البنيات التحتية الوطنية.
وفي ذات السياق، شددت مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة على أن المغرب يسعى إلى أن يكون مركزًا قارياً رائدًا في مجال Health Tech، عبر الجمع بين التميز الطبي، والبحث العلمي، والتحول الرقمي.
وتُبرز التقديرات أن سوق الصحة في إفريقيا يُتوقع أن يصل إلى 259 مليار دولار بحلول سنة 2030، ليصبح بذلك ثاني أكبر سوق صحي في العالم، وهو ما يمنح المغرب فرصة استراتيجية لتعزيز موقعه الريادي في هذا المجال.
من جانبها، قالت تريكسي لو ميرماند، المديرة العامة لـKaoun International، إن قمة 2026 ستركز على إبراز دور الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في تحسين جودة الرعاية الصحية، والتشخيص المبكر، وإدارة المستشفيات، مشيرة إلى أن الحاجة أصبحت ملحة لإعادة هيكلة أنظمة الصحة في إفريقيا بما يتماشى مع متطلبات العصر.
برنامج القمة سيتضمن:
- قمة استراتيجية تجمع وزراء، ومدراء مستشفيات، وخبراء تكنولوجيا، وباحثين، ومؤسسي شركات ناشئة؛
- مؤتمرات متخصصة حول أمن البيانات، والتحليل التنبؤي، والبنيات الصحية، والسجلات الطبية، والطب المدعوم بالذكاء الاصطناعي؛
- معرض ضخم يقدم أحدث الابتكارات في مجالات التصوير الطبي، التشخيص، الروبوتيك الطبي، الصحة الرقمية، وتصميم المنشآت الصحية.
بهذا الحدث، يواصل المغرب تأكيد مكانته كفاعل محوري في المشهد الإفريقي الرقمي، وكمركز استراتيجي لتطوير الصحة الذكية والتكنولوجيا الحيوية، في خدمة مستقبل طبي أكثر اتصالاً وعدالة وإنسانية.