Table of Contents
جدّد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، رفض المغرب للإجراءات “غير المقبولة” التي تواصلها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن ما يجري في غزة يمثل إبادة ممنهجة وجرائم حرب متواصلة.
جاءت تصريحات بوريطة خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في القاهرة، حيث شدد على أن السلام يظل الخيار الاستراتيجي الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وضمان الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
رؤية ملكية من أجل الحل
استحضر بوريطة الرؤية التي يحملها الملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس، مؤكداً أن المغرب سيواصل استثمار مكانته الإقليمية والدولية لتهيئة الظروف المناسبة للعودة إلى طاولة المفاوضات، باعتبارها السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وتحقيق التوازن في المنطقة.
دعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار
وجدد الوزير دعوة المغرب إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري، مع فتح جميع المعابر لتمكين وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة، التي تعيش منذ 7 أكتوبر 2023 تحت حصار خانق وحرب تجويع.
وأشار إلى أن الملك محمد السادس أمر بإقامة جسر جوي إنساني نحو غزة لنقل حوالي 300 طن من المواد الغذائية والإمدادات الطبية ووسائل الإغاثة، عبر مسارات غير مسبوقة.
كما دعا بوريطة إلى دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مؤكداً على ضرورة التدخل العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت أيضاً الضفة الغربية، من خلال هدم المنازل وتشريد المدنيين.
دعم لحل الدولتين
ورحّب المغرب بالزخم الدولي المتزايد نحو الاعتراف بدولة فلسطين، مذكراً بأن حل الدولتين هو الخيار الأكثر واقعية وعقلانية للحفاظ على التوازن الإقليمي.
كما استحضر الاجتماع الخامس لـ”التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين”، الذي انعقد في 20 ماي بالرباط بشراكة مع هولندا، مؤكداً أن نتائجه شكّلت “إضافة قيّمة” للمؤتمر الدولي رفيع المستوى المنعقد لاحقاً في نيويورك.
العلاقات المغربية السورية
وبعيداً عن القضية الفلسطينية، تطرّق بوريطة إلى تطورات العلاقات المغربية-السورية، مؤكداً إعادة فتح سفارة المغرب في دمشق للمساهمة في تعزيز الروابط بين البلدين والشعبين.
كما جدّد التأكيد على دعم المغرب لسوريا في المرحلة السياسية الراهنة، بما يحفظ أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها.