يُعد المغرب الوجهة الأكثر جاذبية للاستثمار في قطاع التعدين عبر أفريقيا، ويستمر في قيادة تحول المنجم والصناعة على المستوى القاري. انطلقت اليوم النسخة الثانية من المؤتمر الدولي للتعدين في المغرب وعرضه (IMC 2025) بمراكش، ليشهد حدثًا تاريخيًا بتبني الإطار الأفريقي لمعايير البيئة والاجتماع والحوكمة (ESG) عبر إعلان مراكش.
تحت شعار “المعادن الاستراتيجية والحرجة: المغرب مركز صناعي وتكنولوجي مفتوح لقيمة مضافة إقليمية وعالمية”، يجمع المؤتمر الجاري وزراء وكبار مسؤولي الصناعة والمستثمرين من أنحاء أفريقيا والعالم، بهدف تعزيز دور القارة في التعدين المسؤول والمستدام.
ينظم الحدث الاتحاد المغربي لصناعة المعادن (FDIM) بالشراكة مع شركة AME Trade Ltd، بدعم كامل من وزارة التحول الطاقي والتنمية المستدامة، ووزارة الصناعة والتجارة، والوكالة المغربية للاستثمار والتطوير التصديري (AMDIE).
يؤكد إعلان مراكش أن أفريقيا تمتلك المعادن الرئيسية للانتقال الطاقي والرقمي العالمي، ويشدد على ضرورة أن يعود الربح الأساسي من هذه الثروات إلى شعوب وأسواق القارة.
ويبرز الإعلان أن المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة الحالية لا تعكس دائمًا الواقع الأفريقي، مما دفع إلى صياغة إطار مخصص يُصمم من قبل الأفارقة خصيصًا لاحتياجاتهم.
- ديسمبر 2024: إطلاق ممر OTC-Corridor لتعزيز الثقة في سلاسل التوريد.
- يوليو 2025: نداء نيروبي الذي ركز على التكيف مع السياقات المحلية.
- سبتمبر 2025: نداء نواكشوط الذي شدد على الحاجة إلى إطار ESG أفريقي متكامل.
بداية عصر التقارب الجديد
يكمل الإعلان نتائج الفعالية الجانبية “الإطار الأفريقي لـESG: مواردنا، مستقبلنا”، التي عُقدت في أكتوبر 2025 ضمن قمة قوة العالم x في مراكش.
أُعلن الإطار الأفريقي لـESG رسميًا اليوم، ليوفر مرجعًا مشتركًا لإدارة المعادن بطريقة مسؤولة وشفافة وشاملة ومستدامة، مع تسهيل الوصول إلى تمويل مستدام لمشاريع التعدين والمعالجة، مع الحفاظ التام على سيادة الدول الأفريقية.