واصل المنتخب الوطني المغربي سلسلة انتصاراته في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، بعدما تغلب مساء الثلاثاء على منتخب تنزانيا بنتيجة 2-0، في المباراة التي أقيمت على أرضية الملعب الشرفي بمدينة وجدة. وبهذا الفوز، رفع “أسود الأطلس” رصيدهم إلى خمسة انتصارات متتالية، موسعين سجلهم إلى عشر مباريات دون هزيمة.
وعلى الرغم من سيطرة المنتخب المغربي على مجريات الشوط الأول بنسبة استحواذ فاقت 80%، إلا أن الفعالية الهجومية كانت محدودة، في ظل التنظيم الدفاعي الجيد الذي أبداه الفريق التنزاني. أخطر فرص الشوط جاءت في الدقيقة 42 لصالح الضيوف، عندما مرت تسديدة سالوم الهوائية بجوار القائم الأيسر لياسين بونو.
في الشوط الثاني، نجح المغرب في فك شفرة الدفاع التنزاني عبر هدف أول في الدقيقة 51، سجله المدافع نايف أكرد بعد متابعته لكرة مرتدة من رأسية الياميق إثر ركنية نفذها عبد الصمد الزلزولي. وبعد ثماني دقائق فقط، ضاعف إبراهيم دياز النتيجة من ركلة جزاء حصل عليها نصير مزراوي بعد تعرضه للعرقلة داخل منطقة الجزاء، ليسكن لاعب ريال مدريد الكرة بهدوء في الشباك ويمنح فريقه أفضلية مريحة.
ورغم غياب النجم أشرف حكيمي بسبب الإيقاف، دخل المنتخب الوطني بتشكيلة قوية ضمت بونو في حراسة المرمى، ورباعي دفاعي مكون من مزراوي، الياميق، أكرد وبلعمري. في الوسط تولى كل من سابيري، أمرابط والخنوس ضبط الإيقاع، فيما قاد الثلاثي دياز، النصيري والزلزولي الخط الأمامي.
وأجرى الناخب الوطني وليد الركراكي عدة تغييرات خلال الشوط الثاني لتعزيز الفعالية الهجومية والحفاظ على النسق العالي، حيث أدخل كلًا من سفيان رحيمي، بنصغير وعز الدين أوناحي، فيما واصلت تنزانيا محاولاتها لكنها لم تُشكل تهديدًا حقيقيًا على المرمى المغربي بعد التأخر.
بهذا الفوز، يعزز المغرب موقعه في صدارة المجموعة الخامسة في التصفيات، واقترب أكثر من حسم التأهل إلى مونديال 2026، الذي سيُقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. ويأمل “أسود الأطلس” في بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة السابعة في تاريخهم.
وكان المنتخب المغربي قد افتتح هذه النافذة الدولية بفوز على النيجر (2-1)، ليُكمل التوقف الدولي الحالي بسجل مثالي. ويواصل الدفاع المغربي تألقه، حيث لم تستقبل شباكه سوى هدفين فقط في آخر خمس مباريات، مقابل تسجيله 22 هدفًا، ما يعكس التوازن الكبير بين الخطوط الثلاثة داخل الفريق.